رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اختبار دم ثوري يكشف السرطان قبل سنوات من ظهور الأعراض

اختبار دم جديد
اختبار دم جديد

في قفزة علمية غير مسبوقة، نجح باحثون في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية في تطوير اختبار دم بالغ الحساسية قادر على كشف علامات الإصابة بالسرطان قبل سنوات من ظهور الأعراض السريرية، مما يفتح الباب أمام فرص علاجية أكبر وأمل مبكر للمرضى.

علامات جينية مبكرة في مجرى الدم

تكشف الدراسة المنشورة في مجلة Cancer Discovery أن المادة الجينية التي تفرزها الأورام، والمعروفة باسم الحمض النووي الورمي، يمكن رصدها في مجرى الدم قبل أكثر من ثلاث سنوات من التشخيص التقليدي لدى بعض المرضى. 

ووصف الدكتور يوشوان وانج، أحد القائمين على الدراسة، هذا الاكتشاف بقوله: "ثلاث سنوات تتيح وقتًا ثمينًا للتدخل، ما يجعل الورم في مرحلة مبكرة وأكثر استجابة للعلاج".

تحليل عينات محفوظة يكشف المفاجأة

قام الفريق بتحليل عينات بلازما دم جمعت مسبقًا ضمن دراسة واسعة النطاق حول أمراض القلب والأوعية الدموية، ممولة من المعاهد الوطنية للصحة. 

وشملت الدراسة 52 مشاركًا، تم تشخيص نصفهم تقريبًا بالسرطان بعد فترة قصيرة من جمع العينات، بينما شكل النصف الآخر المجموعة الضابطة.

تقنية فريدة لرصد السرطان المتعدد

اعتمد الباحثون على اختبار متطور يُعرف باسم "الكشف المبكر عن السرطان المتعدد" (MCED)، والمصمم لاكتشاف أنواع مختلفة من السرطان في مراحله المبكرة من خلال عينة دم واحدة. 

ويستخدم الاختبار تقنيات متقدمة لتحليل الحمض النووي والبروتينات المرتبطة بنمو الورم.

وأظهر الاختبار نتائج إيجابية لدى ثمانية من المشاركين، جرى تشخيصهم جميعًا لاحقًا بالإصابة بالسرطان خلال أربعة أشهر فقط من جمع العينات. 

وما لفت انتباه الباحثون أيضًا أن 6 منهم كانت لديهم عينات قديمة محفوظة تعود إلى ما قبل التشخيص السريري بثلاث سنوات ونصف، وتمكن الباحثون من رصد طفرات سرطانية فيها لدى أربعة أشخاص.

تشير نتائج الدراسة إلى إمكانية إدراج اختبارات الدم في برامج الفحص الدوري للكشف المبكر عن السرطان، إما سنويًا أو كل عامين. ويرى الدكتور نيكولاس بابادوبولوس، أحد المشاركين في البحث، أن هذه التكنولوجيا "قد تتيح إدارة صحية أكثر فاعلية وتحسن من معدلات النجاة".

ويأمل الفريق في توسيع نطاق البحث لتشمل تجارب سريرية أكبر، مما قد يرسّخ مكانة هذا الاختبار كأداة معيارية للكشف المبكر عن الأورام، وربما يغير نهج التعامل مع السرطان من جذوره.