المصرية للاتصالات ضمن أقوى 5 شركات في مصر لعام 2025
واصلت الشركة المصرية للاتصالات ترسيخ مكانتها كمؤسسة وطنية رائدة في قطاع الاتصالات، بعدما صنّفتها مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن أقوى خمس شركات عامة في مصر لعام 2025، بحسب التصنيف الذي شمل 50 شركة مدرجة في البورصة المصرية.
وجاءت المصرية للاتصالات في المركز الخامس ضمن القائمة، إلى جانب شركات كبرى مثل البنك التجاري الدولي والسويدي إليكتريك، ما يعكس الأداء المالي القوي للمؤسسة وجهودها المستمرة في توسيع بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز مكانتها الإقليمية.
استثمارات استراتيجية في البنية التحتية الرقمية
وكانت الشركة قد أبرمت في نوفمبر 2024 شراكة استراتيجية مع شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) السعودية، لإنزال أول كابل بحري سعودي يربط بين المملكة ومصر، وهو مشروع يُعدّ من أبرز المبادرات لدعم الاتصال الرقمي الإقليمي، ويعزز من موقع مصر كمركز لمرور البيانات بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ويمثل هذا المشروع دفعة قوية للبنية التحتية الرقمية في البلدين، كما يعزز من تنافسية المصرية للاتصالات في السوق الدولي، ويفتح آفاقًا جديدة لنمو عائدات خدمات الجملة وحلول الربط الدولي.
وتأتي هذه النجاحات في وقت تشهد فيه الشركات المصرية المدرجة طفرة ملحوظة، حيث بلغت القيمة السوقية المجمعة لأقوى 50 شركة عامة في مصر نحو 35.1 مليار دولار حتى أبريل 2025، بزيادة 19.6% مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت المبيعات الإجمالية لهذه الشركات بنسبة 34.5% لتصل إلى 35.6 مليار دولار، وقفز صافي أرباحها بنسبة 45% إلى 6.5 مليار دولار.
في هذا السياق، كان قطاع الاتصالات من بين القطاعات الحيوية التي ساهمت في هذا النمو، بفضل التوسع في الطلب على خدمات الإنترنت، والتحول الرقمي في مصر، وزيادة الاعتماد على التقنيات السحابية، ما منح المصرية للاتصالات قاعدة قوية للاستثمار في مشروعات البنية التحتية طويلة الأجل.
ويعتمد تصنيف فوربس الشرق الأوسط لأقوى الشركات العامة في مصر على أربعة معايير مالية رئيسية بأوزان متساوية، تشمل: القيمة السوقية، وصافي الأرباح، والمبيعات، وإجمالي الأصول، مستندة إلى بيانات موثقة حتى نهاية ديسمبر 2024، وإغلاقات السوق في 25 أبريل 2025.
ويُعدّ دخول المصرية للاتصالات ضمن المراكز الخمسة الأولى تتويجًا لاستراتيجية التحول الرقمي التي تتبناها الدولة، ومؤشرًا على الثقة المتزايدة في قدرة الشركة على تقديم خدمات رقمية متكاملة للمواطنين والمؤسسات على حد سواء.