دعاء الرجوع من الحج.. أدعية وآداب استقبال ضيوف الرحمن

مع عودة ضيوف الرحمن من الأراضي المقدسة بعد أدائهم مناسك الحج، يستحب للمسلمين ترديد دعاء الرجوع من السفر، والابتهال إلى الله تعالى بما ورد عن النبي ﷺ من أدعية مأثورة تُضفي روح الطمأنينة والسكينة وتؤكد معاني التوبة والشكر بعد هذه الرحلة الإيمانية العظيمة.
ويُستحب أن يقول الحاج عند العودة:﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: 13-14]، كما يُستحب ترديد الدعاء النبوي الشريف الذي ورد في الصحيح:«اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ وَالأَهْلِ، وإذا رَجَعَ قالَهُنَّ وزادَ: آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» [رواه مسلم].
ومن السنن المستحبة أيضًا أن يقول العائد من الحج:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، سَاجِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ».
دعاء للحاج والمعتمر
وينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء سواء كان حاجًا أو معتمرًا، وأن يُردد من الأدعية المباركة ما فيه صلاح دينه ودنياه، ومن ذلك:
«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَالَّذِي نَقُولُ، وَخَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، اللَّهُمَّ لَكَ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي، وَإِلَيْكَ مَآبِي، وَلَكَ رَبِّ تُرَاثِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَوَسْوَسَةِ الصَّدْرِ، وَشَتَاتِ الأَمْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ».
«اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمّن سواك».
«اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم».
«ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
ما يُقال للحاج عند عودته
ويُستحب للمسلمين عند استقبال الحاج أو المعتمر أن يدعوا له، ومن أجمل ما يُقال:
"تقبّل الله منك حجك وغفر ذنبك، وأعادك كما ولدتك أمك".
"اللهم اجعل حجك مبرورًا، وسعيك مشكورًا، وذنبك مغفورًا".
"اللهم ارزقنا زيارة بيتك الحرام، وقبر نبيك عليه الصلاة والسلام".
آداب العودة من الحج
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، أن هناك عددًا من الآداب التي ينبغي للحاج أن يراعيها بعد عودته، حتى يثمر حجه الأثر الإيماني المنشود. ومن أبرز هذه الآداب:
التعجيل بالعودة إلى الأهل: فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال:
«إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلِ الرِّحْلَةَ إِلَى أَهْلِهِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِهِ» [رواه الدارقطني والبيهقي والحاكم].
إخبار الأهل بموعد العودة: حتى يستعدوا لاستقباله، وليعم الفرح والسرور.
الدعاء والنقيعة: ويُستحب أن يقيم وليمة - تعرف بالنقيعة - شكراً لله على نعمته بإتمام المناسك وعودة الحاج سالمًا.
الاستقامة والثبات: من أعظم الأدلة على قبول الحج أن يتحول الحاج بعد عودته إلى إنسان أكثر صلاحًا وتقوى، موصول القلب بالآخرة، مجتنبًا للذنوب، محافظًا على صفاء قلبه ونقاء جوارحه الذي عاد به من الحج.
دعاء السفر في الطريق
ويُستحب للحاج أو المعتمر أثناء السفر أن يردد الدعاء النبوي:
«اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَليفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ، وإذا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ، تائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» [رواه مسلم].