رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

خارج المقصورة

«فى الأزمات تُصنع الثروات» و«الكاش ملك».. ليستا مجرد شعارات تردد فى الأزمات، بل خلاصة تجارب متراكمة ودروس قاسية فى عالم المال.. التاريخ يعج بمن اقتنصوا الفرص وسط الفوضى البيعية، وحوّلوا التقلبات إلى قفزات مالية نوعية.. ربما يتساءل البعض: ما فائدة استدعاء هذه الحقائق الآن؟

ما يشهده العالم من تصاعد فى التوترات الجيوسياسية، خاصة بين الكيان الصهيونى وإيران، يعيد رسم المشهد الاستثمارى بين المستثمرين بسوق المال.. فاحتمالات اتساع رقعة الصراع فى المنطقة باتت أكثر واقعية من كونها مجرد سيناريوهات نظرية، مما يفتح الباب أمام تقلبات حادة فى الأسواق العالمية، لكن أيضًا أمام فرص استثمارية استثنائية لمن يمتلك الرؤية والجرأة.

أسواق المال، وخاصة البورصات، تتحرك غالبًا بشكل عشوائى وقت الأزمات. وقد نشهد خلال الفترات المقبلة هروبًا إلى الملاذات الآمنة، تذبذبات حادة فى أسعار الأسهم، وتحولات فى تدفقات السيولة العالمية. هنا، تبرز أهمية السيولة النقدية، ليس فقط كوسيلة للحماية، بل كأداة لاقتناص فرص لا تتكرر.

من يدرك أن المخاطر تصنع الفرص، يعلم جيدًا أن هذه اللحظة ليست وقت الخوف، بل لحظة تستدعى استعدادًا على قراءة واعية وعميقة للمشهد.. أثبتت التجارب السابقة أن الأزمات لم تكن يومًا نهاية الطريق، بل كانت بداية جديدة لفئات دخلت نادى أصحاب الملايين، فقط لأنها امتلكت الكاش فى الوقت المناسب، وتحركت بعقلية استثمارية وقت انكفاء الآخرين.

اليوم، التاريخ يعيد نفسه.. المنطقة تشهد تصاعدًا ملحوظًا فى أعمال العنف، والتوترات الجيوسياسية تضع الأسواق تحت ضغط غير مسبوق. التأثيرات السلبية بدأت تلوح فى الأفق، فى البورصات العربية، وعلى وجه الخصوص البورصة المصرية التى تظهر مؤشرات أولية على حالة من التوتر الحاد.

من الطبيعى أن نشهد ذعرًا بيعيًا، حيث سوف يتجه الغالبية – بدافع الخوف – إلى تصفية محافظهم لحماية رءوس أموالهم من موجة الخسائر المتوقعة، مفضلين الجلوس على الهامش، فى انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.. لكن، وكما فى كل أزمة، فإن من يفكر بعقلية استباقية لا بردة فعلية، يرى فى هذا التراجع فرصة سانحة، لا تهديدًا.. فالسوق لا يكافئ المترددين، بل من يُجيد قراءة ما بين السطور ويستثمر حين يتردد الآخرون.. خلاصة القول إن البورصة باتت فرصة ذهبية للشراء واقتناص الفرص، وعلى المستثمرين معرفة ذلك، بعدم التفريط فيما يمتلكون من أسهم,

< ياسادة.. الاستثمار بأموالك الخاصة فى البورصة، والقدرة على تحقيق الاحتفاظ بالاسهم المشتراه بحر مالك وليس عبر الشراء بالهامش ستجعلك في «حتة تانية» ماليًا.