عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

 

في قلب الشرق الأوسط، تشتعل نيران صراع تتعدى حدوده الإقليمية لتلامس معادلات دولية شديدة الحساسية: صراع إيران وإسرائيل. وبين تهديدات عسكرية وتغيرات داخلية وضغوط دولية، يظل السؤال قائمًا: كيف ستكون نهاية هذا الصراع؟ 
وهل تتجه المنطقة إلى حرب شاملة أم إلى توازن ردع هش؟
الوضع القائم الآن:
- إسرائيل: تمر بأحد أكثر فصولها اضطرابًا منذ تأسيسها؛ حكومة يمينية، انقسام شعبي، وتعدد جبهات مفتوحة.
- إيران: رغم العقوبات، تواصل بسط نفوذها في الإقليم عبر 'محور المقاومة'، وتقترب من العتبة النووية.
نقاط الاشتعال الكبرى المحتملة:
1. مواجهة مباشرة: مستبعدة حاليًا لكن تظل قائمة في حال انهيار الردع أو حدوث خطأ استراتيجي.
2. ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية: واردة، لكنها ستدفع برد إيراني قد يطال تل أبيب أو منشآت حيوية.
3. انهيار داخلي في إسرائيل: نتيجة استمرار الحرب، الضغط الدولي، أو ضربة نوعية من حزب الله أو إيران.
4. تقويض النظام الإيراني داخليًا: غير مرجح حاليًا بسبب تماسك أمني عميق.
السيناريوهات الممكنة:
1. سيناريو الردع المتبادل (فرصة تحققه: 50%):
يستمر التصعيد عبر الوكلاء، دون حرب مباشرة. تبقى المنطقة على حافة الانفجار الدائم.
2. سيناريو الضربة الكبرى (فرصة تحققه: 20-25%):
تنفذ إسرائيل ضربة نوعية ضد إيران. ترد طهران برد مباشر قد يؤدي إلى تورط أمريكا في صراع إقليمي.
3. سيناريو الانفجار الداخلي في إسرائيل (فرصة تحققه: 15-20%):
يحدث انهيار سياسي أو احتجاجات تؤدي لسقوط حكومة نتنياهو وتغير المعادلة الداخلية.
4. سيناريو التسوية الكبرى (فرصة تحققه: 10% أو أقل):
اتفاق أمريكي-إيراني يعيد ضبط التوازن النووي ويدفع إسرائيل للقبول بأمر واقع جديد بضمانات دولية.
بإيجاز :
لا إسرائيل قادرة على إنهاء إيران، ولا إيران قادرة على إنهاء إسرائيل. لكن كل طرف قادر على إنهاك الآخر. النهاية لن تكون عسكرية خالصة، بل سياسية واستراتيجية بعد مسار طويل من الاستنزاف. وقد يكون الرابح الحقيقي في هذا الصراع هو الطرف الذي يعيد ترتيب المنطقة لصالحه لحظة الانفجار.