رئيس شعبة الذهب: الأسعار تعكس التوترات العالمية.. والمعدن الأصفر سيبقى الملاذ الآمن
قال المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الذهب بالسوق المحلي تأتي نتيجة مباشرة للتصاعدات الجيوسياسية العالمية، وعلى رأسها الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف داخل إيران، والتي تسببت في موجة جديدة من التوتر العالمي دفعت المستثمرين للعودة مجددًا إلى الذهب كملاذ آمن.
وأوضح ميلاد أن السوق المصري يتأثر بشكل فوري بالتحركات في السوق العالمي، نظرًا لأن تسعير الذهب في مصر مرتبط بالدولار، وبالتالي فإن أي تغير في السعر العالمي أو في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ينعكس مباشرة على أسعار الذهب محليًا.
وأشار إلى أن حالة "عدم اليقين" التي تسود الأسواق، سواء من ناحية الأوضاع السياسية أو مستقبل الاقتصاد العالمي، تُبقي الذهب في مقدمة الأصول الآمنة للمستثمرين والأفراد على حد سواء، مقارنة بأنواع الاستثمار الأخرى التي تشهد تقلبات حادة، مثل العملات الرقمية أو الأسهم أو حتى السندات الحكومية.
وقال ميلاد: "ما نشهده من ارتفاعات هو رد فعل طبيعي لحالة التوتر الدولي. ويظل استمرار هذا الاتجاه مرهونًا بعدم استقرار الأوضاع. أما في حال حدوث أي تهدئة، سواء على المستوى الجيوسياسي أو المالي، فستتجه الأسعار إلى التراجع وإعادة التصحيح لتعود إلى مسارها الطبيعي."
وأشار إلى أن المستثمرين في السوق المحلي باتوا أكثر وعيًا بارتباط السوق المصري بالمتغيرات الدولية، وأصبحوا يتعاملون مع الذهب ليس فقط كمجوهرات، بل كأداة للتحوط وحفظ القيمة في فترات عدم الاستقرار.
واختتم ميلاد تصريحاته بالتأكيد على أن التوقعات تظل مفتوحة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وتأثيرها المحتمل على تحركات الدولار، وهو ما سيحدد بدوره الاتجاهات القادمة لأسعار الذهب محليًا وعالميًا.