تحذير عاجل من شوكولاتة دبي العصرية: "يمكن أن تكون قاتلة"

الشوكولاتة .. في تحذير صحي أثار جدلًا واسعًا، حذّرت هيئة معايير الغذاء البريطانية (FSA) من مخاطر محتملة مرتبطة ببعض أنواع الشوكولاتة المستوردة من دبي، والتي أصبحت رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الشهور الماضية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ابتكرت هذه الحلوى، المعروفة بين محبيها باسم "لا أستطيع الحصول على الكنافة منها"، الشيف البريطانية المصرية سارة حمودة، وتتكون من مزيج مغرٍ من الفستق والمعجنات المقرمشة.
لكن خلف هذا المذاق الجذاب، تكمن تهديدات صحية حقيقية، وكشفت الهيئة أن بعض النسخ المقلدة من هذه الشوكولاتة، التي تُنتج بشكل غير رسمي وتُصدّر إلى المملكة المتحدة، تحتوي على مكونات غير قانونية، تشمل أصباغ محظورة، وملوثات فطرية، بل وحتى مركبات يُشتبه في تسببها بالسرطان.
تزايد الإصابات والحساسية القاتلة
صرّح البروفيسور روبن ماي، كبير المستشارين العلميين في الهيئة، بأن "بعض هذه المنتجات لا تتوافق مع معايير السلامة البريطانية، وقد تشكل خطرًا كبيرًا على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية".
وأشار إلى أن هناك حالات تم تسجيلها بالفعل تتعلق بردود فعل تحسسية شديدة بسبب استهلاك هذا النوع من الشوكولاتة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 10 أشخاص في المملكة المتحدة يفقدون حياتهم سنويًا نتيجة صدمة تحسسية، فيما يُنقل حوالي 5000 شخص إلى المستشفيات سنويًا بسبب مضاعفات مشابهة، أبرزها "الصدمة التأقية"، وهي حالة التهابية حادة في مجرى التنفس قد تؤدي إلى توقف القلب.
كيف تتأكد من سلامة المنتج؟
تنصح الهيئة المستهلكين بالحرص على شراء الشوكولاتة من متاجر موثوقة فقط. كما دعت إلى التأكد من وجود ملصقات باللغة الإنجليزية على العبوة، تتضمن اسم المنتج، قائمة المكونات مع توضيح مسببات الحساسية، والوزن الصافي، بالإضافة إلى اسم وعنوان الجهة المصنعة أو المستوردة في المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
وفي حال عدم توفر هذه المعلومات، توصي الهيئة بعدم شراء المنتج نهائيًا، خاصةً لمن يعانون من الحساسية أو عدم تحمل مكونات غذائية معينة.
أعلنت هيئة معايير الغذاء أنها تواصل فحص وسحب العينات من الأسواق المحلية لتحديد نطاق المشكلة. كما تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية لضمان سحب أي منتجات خطرة من الأسواق في أقرب وقت ممكن.
وفي ختام تحذيرها، أكدت الهيئة أن السلامة الغذائية تبقى أولوية قصوى، داعية المستهلكين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق خلف الترندات الغذائية دون وعي بخلفياتها الصحية.