رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مجلس الشيوخ أوصى به فى خطة الحكومة القادمة

الذكاء الاصطناعى يُعيد رسم خريطة الوظائف

بوابة الوفد الإلكترونية

- إعادة تشكيل الوظائف والمهارات على الطريقة الرقمية

 

- «شات جى بى تي» كارثة تهدد الصحافة الورقية والإلكترونية وارتفاع نسبة العاطلين

 

يشهد العالم تحوّلًا جذريًا بفعل التطورات المتسارعة فى مجال الذكاء الاصطناعى، الذى بات يشكّل قوة محورية تعيد تشكيل معالم الاقتصاد وسوق العمل بشكل غير مسبوق، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن العديد من الوظائف التى تعتمد على التكرار والمهام الروتينية باتت مهددة بالزوال، بدءًا من مهن المحاسبة وخدمة العملاء، وصولًا إلى بعض وظائف الإعلام والترجمة.

ومؤخرًا أوصى مجلس الشيوخ بمستقبل العمل والذكاء الاصطناعى فى خطة 2025/2026، وكان ضمن الوصايا ربط التدريب بسوق العمل، مشروعات حكومية بالذكاء الاصطناعى، برنامج وطنى للتوعية بالأمن السيبرانى، تطوير الهوية الرقمية الوطنية، منصة شفافية للمشروعات الحكومية، وتعميق التصنيع التكنولوجى المحلى.

ومع تطور خوارزميات التعلم الآلى والتعلم العميق، ازدادت قدرة الأنظمة الذكية على تنفيذ مهام كانت حكرًا على البشر، ما يفرض على الأجيال الشابة، لا سيما طلاب الجامعات، إعادة النظر فى مهاراتهم واستعداداتهم لمستقبل مغاير، ومن هنا تساؤلات عديدة حول كيفية تأهيل طلاب الجامعة لسوق العمل؟، وكيف يسخرون الذكاء الاصطناعى ليكون عونًا لهم وليس عدوًا منافسًا؟.

 

الذكاء الاصطناعى تحديات وتطلعات

قال الدكتور وائل عبدالله، الباحث فى مجال فلسفة الذكاء الاصطناعى، إنّ العالم يشهد الآن تحولًا جذريًا بفضل التطورات المتسارعة فى مجال الذكاء الاصطناعى الذى أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. من التطبيقات الذكية إلى الروبوتات المتقدمة، يلعب الذكاء الاصطناعى دورًا محوريًا فى مختلف القطاعات. لكن هذا التقدم السريع يطرح تساؤلات حول آثاره الإيجابية والسلبية، خاصة على سوق العمل، وكيف يمكن للشباب الاستعداد لمستقبل تتزايد فيه هيمنة التقنيات الذكية.

وأضاف عبدالله، أنّ مفهوم الذكاء الاصطناعى، فهو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على محاكاة الذكاء البشرى، مثل التعلم، التفكير، اتخاذ القرارات، وتحليل البيانات؛ حيث ينقسم الذكاء الاصطناعى إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الذكاء الاصطناعى الضيق وهو المتخصص فى أداء مهام محددة، مثل التعرف على الصور أو الترجمة الآلية. والذكاء الاصطناعى العام؛ وهو الذى يفكر ويتصرف كالإنسان، لكنه لا يزال قيد التطوير. أما النوع الثالث والأخطر فهو الذكاء الاصطناعى الفائق، وهو الذكاء الذى يفوق الذكاء البشرى، أو بالأحرى التصرفات التى لا يمكن للإنسان توقعها والتحكم فيها، حيث تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعى على التعلم الآلى والشبكات العصبية لتحليل البيانات الضخمة وتحسين الأداء ذاتيًا. 

 

قائمة الوظائف المتوقع اختفاؤها

وأشار إلى أن ضمن الوظائف التى تستغنى عن العمالة البشرية فى عصر الذكاء الاصطناعى وظائف المترجمين، وعمالة المصانع والأعمال الشاقة، حيت تتم الاستعاضة عنها بروبوتات ذكية لا تتعب، والسائقين، حيث تحل محلها القيادة الذكية الذاتية للسيارات الحديثة، كذلك سيتأثر عديد من الوظائف بتطور الذكاء الاصطناعى منها الصحافة وكتابة المحتوى، وإجراء العمليات الدقيقة بروبوتات فائقة التطور، وإنشاء التصاميم الهندسية الإبداعية.

وتابع: رغم أن الذكاء الاصطناعى سيحل محل عديد من الوظائف فإنه يفتح الطريق أمام آلاف الوظائف الأخرى التى لم يكن لها وجود من قبل، مثل المبرمجين ومحللى وفلاسفة البيانات ومطورى الخوارزميات وغيرها من الوظائف التى صاحبت العصر الرقمى وعصر الذكاء الاصطناعى، كما أتاح الذكاء الاصطناعى فرص كثيرة للتعلم والعمل عن البعد من خلف الشاشات، فلا يحتاج البعض للسفر والغربة لتحقيق الذات، بل يمكنه العمل مع كبرى الشركات العالمية من مكتبه فى بلده الأم بين أهله وأسرته، وهذا يقدم فرصة كبيرة للشباب وخاصة للسيدات اللاتى كن يستصعبن السفر بمفردهم خارج البلاد.

الذكاء الاصطناعى برادايم القرن الواحد والعشرين:

وأشار إلى أنّ مميزات الذكاء الاصطناعى تتمثل فى أن الذكاء الاصطناعى قدم أدوات تقنية جديدة سهلت علينا الكثير والكثير من المهام؛ فأصبح الذكاء الاصطناعى بارادايمًا أو نموذجًا إرشاديًا لجميع العلوم المعاصرة، واستحدث علوما جديدة، ودخل فى تطوير وتسريع وتيرة التقدم العلمى، حيث عمل الذكاء الاصطناعى على زيادة كفاءة العمل وتوفير الوقت والجهد، مما يعزز الإنتاجية. وكذلك تحسين الرعاية الصحية؛ حيث أصبح تشخيص الأمراض بدقة عالية عبر تحليل الصور الطبية والبيانات الجينية. كذلك أسهم الذكاء الاصطناعى فى تخصيص المناهج الدراسية حسب احتياجات الطلاب باستخدام أنظمة التعلم التكيفية. كذلك يعمل على كشف الاحتيال المالى أو الجرائم الإلكترونية عبر تحليل الأنماط غير الطبيعية.

وتابع: على الرغم من مميزات الذكاء الاصطناعى إلا أن هناك عديدًا من التحديات التى قد نتعرض لها جراء سيطرته على شتى الأمور، وتتمثل هذه التحديات فى فقدان كثير من الوظائف؛ حيث إن أتمتة المهام قد تؤدى إلى استبدال العمالة البشرية فى بعض القطاعات، مثل التصنيع والخدمات. كما أن هنا كثيرًا من التحديات الأخلاقية؛ حيث إن استخدام الذكاء الاصطناعى فى المراقبة الجماعية أو نشر الأخبار المزيفة يهدد الخصوصية والمجتمع. أما عن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا فيعمل على تقليل المهارات البشرية وزيادة مخاطر الاختراقات السيبرانية.

أما عن تأثير الذكاء الاصطناعى على وظائف المستقبل؛ فتوقع الباحث أن الذكاء الاصطناعى سيغير طبيعة الوظائف عبر اختفاء بعض المهن والوظائف التقليدية الروتينية، كما أنه سوف تظهر وظائف جديدة مثل مطورى الذكاء الاصطناعى، ومحللى البيانات وفلاسفتها، وخبراء الأخلاقيات الرقمية، ومدربى الروبوتات؛ حيث ستكون المهارات التقنية (البرمجة، تحليل البيانات) والمهارات الناعمة (الإبداع، القيادة) أساسية ولا غنى عنها للجميع.

أما عن دور الشباب فى التسلح بمهارات الذكاء الاصطناعي؛ قال الدكتور عبدالله، إن لضمان المنافسة فى سوق العمل المستقبلى، يجب على الشباب المداومة على التعلم المستمر، ودراسة لغات البرمجة، والتعرف على منصات الذكاء الاصطناعى وتنمية المهارات الإبداعية؛ وذلك لأن الذكاء الاصطناعى لا يمكنه استبدال الإبداع البشرى أبدًا. كما يجب علينا جميعا تعزيز الوعى الأخلاقي؛ لفهم تأثير الذكاء الاصطناعى على المجتمع والمطالبة باستخدامه بشكل مسئول. كما أتاح الذكاء الاصطناعى للجميع فرص العمل عن بعد، وخاصة المرأة المعيلة، حيث أتاحت مواقع العمل الحر للشباب العمل واستغلال مهاراتهم استغلالا جيدًا، حيث لا يحتاج الشباب هذه الأيام للتعلم والعمل سوى جهاز كمبيوتر أو هاتف زكى واتصال بالإنترنت.

من جانبه قالت الدكتورة أسماء أبوزيد، الأستاذ المساعد بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، إنّ الذكاء الاصطناعى لم يعد مجرد رفاهية تقنية أو رفرفًا مستقبليًا، بل تحول إلى ضرورة استراتيجية لإعادة تشكيل منظومة الإنتاج والتوظيف فى مصر. ورغم أن وتيرة التحول الرقمى لا تزال أبطأ من نظيراتها فى العديد من الدول، فإن أبرز انعكاساته تظهر فى إعادة توزيع الوظائف. فبينما تتراجع الحاجة إلى بعض المهن التقليدية، تنشأ فرص جديدة تستند إلى المهارات الرقمية المتقدمة. وهو ما يتطلب تبنى رؤية وطنية شاملة لتأهيل الكوادر البشرية، تجنبًا لفجوة مهارية قد تهدد الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى فى المستقبل القريب.

 

أدوات مثل ChatGPT: بين التمكين وخطر النمطية

أما بشأن أدوات مثل ChatGPT، أضافت «أبوزيد»، أنّ التحدى لا يتعلق بوجود هذه التكنولوجيا، بل بكيفية استخدامها. فرغم أن هذه الأدوات تتيح تسريع العمليات الكتابية وتسهيل الوصول إلى المعلومات، فإن الاعتماد المفرط عليها قد يؤدى إلى تراجع مهارات التفكير النقدى والإبداعى.

وأضافت أستاذة الصحافة، أنّ مهنة الصحافة مثلًا، قد تفضى هذه الأدوات إلى تكرار السرديات وتراجع الحس الإنسانى فى تناول الأحداث، ما يضعف الدور الاستقصائى والتحليلى للصحفى. الحل لا يكمن فى إقصاء هذه الأدوات، بل فى دمجها بوعى داخل الممارسة المهنية، بحيث تُستخدم كوسيلة دعم فكرى لا كبديل عن التفكير الإنسانى. وهنا تبرز أهمية بناء ما يُعرف بـ«الذكاء التشاركي»، حيث تعمل الآلة على تحفيز العقل، لا تحجيمه.

 

الشباب والذكاء الاصطناعي: من الاستهلاك إلى الإنتاج

وأشارت الدكتورة أسماء إلى أنّ مستقبل الشباب فى ظل هذا التحول يتوقف على قدرتهم على تجاوز دور «مستهلك التكنولوجيا» إلى «منتج لها». لم يعد من الكافى أن يتقن الطالب استخدام التطبيقات والمنصات، بل يجب أن يفهم منطق الخوارزميات، ويمتلك أدوات تحليل البيانات والتفكير البرمجى والتعلم الذاتى، موضحًا ضرورة أن تعيد الجامعات المصرية النظر فى مناهجها، لتدمج الفكر النقدى مع المهارات الرقمية، وتتبنى التعلم متعدد التخصصات، لأن الذكاء الاصطناعى لا يفضل الحفظ بقدر ما يعزز من يمتلك المرونة الذهنية والتكيف السريع.

 

نحو استخدام آمن وإيجابى للذكاء الاصطناعى فى بيئات العمل

تستكمل أستاذة الصحافة بكلية الإعلام حديثها قائلة: لكى يصبح استخدام الذكاء الاصطناعى فى الوظائف عامل تمكين لا تهديد، يجب توظيفه بطريقة تكاملية لا استبدالية. يمكنه تولى المهام الروتينية مثل إدارة الجداول وتحليل البيانات، بينما يُترك المجال للعقل البشرى للمهام التى تتطلب إبداعًا وتفكيرًا نقديًا، مضيفًا: كذلك ينبغى أن يكون دوره داعمًا فى اتخاذ القرار، لا بديلًا عنه، عبر تقديم تحليلات ومعطيات تساعد على الاختيار، دون إلغاء البعد الإنسانى القائم على السياق والخبرة.

وأشارت إلى أن تخصيص الخدمات وتحسين الأداء عبر الذكاء الاصطناعى، كما تفعل بعض الشركات فى تحسين تجربة العملاء، يجب أن يتم تحت مظلة واضحة من الحوكمة الأخلاقية والاجتماعية. ويشمل ذلك حماية الخصوصية، وضمان الشفافية، والحد من التحيزات الخوارزمية، وتكريس مبدأ «الذكاء الاصطناعى من أجل الإنسان».

 

الإعلام شريك رئيسى فى تشكيل الوعى المجتمعي

وأوضحت أنّ وسائل الإعلام تلعب دورًا محوريًا فى التوعية بمخاطر وفوائد الذكاء الاصطناعى. لم يعد دور الإعلام يقتصر على نقل الأخبار، بل يجب أن يتحول إلى قوة تثقيفية تؤطر هذه التحولات التقنية داخل سياقات إنسانية، قانونية، وثقافية، مضيفًا: يتحقق ذلك من خلال رفع الكفاءة التقنية للإعلاميين، وتحديث مناهج كليات الإعلام بما يتلاءم مع عصر الخوارزميات. كما يجب الابتعاد عن خطاب الخوف (مثل «الروبوت سيأخذ عملك»)، وتبنى خطاب التمكين الذى يطرح تساؤلات عملية مثل: «كيف تستعد للوظائف الجديدة؟».

واختتمت حديثها بالتنويه إلى المهمة الجوهرية لوسائل الإعلام فى شرح المفاهيم التقنية بلغة مبسطة، وتقديم محتوى نقدى يستند إلى أمثلة واقعية، تبرز النماذج الإيجابية وسوء الاستخدام على حد سواء. كما عليها أن تسلط الضوء على الانحيازات الخوارزمية والفجوات الرقمية، بما يخلق وعيًا مجتمعيًا حقيقيًا يواكب التحول التكنولوجى دون أن يبتلعه.

من ناحية أخرى، قال الدكتور محمد سعد، الخبير التكنولوجى، إنّ الذكاء الاصطناعى لم يعد ترفًا تقنيًا، بل أصبح قوة محركة أساسية تعيد تشكيل سوق العمل بسرعة غير مسبوقة. فى غضون سنوات قليلة، شهدنا تحوّلًا جذريًا فى الطريقة التى تتم بها المهام اليومية فى المصانع والمكاتب على حد سواء، حيث بدأت الآلات والبرامج الذكية تحل تدريجيًا محل العديد من الوظائف التى كان يؤديها البشر تقليديًا.

وأضاف الخبير التكنولوجى، أنّ فى مصر تجلّت هذه التغيرات بشكل واضح، إذ تبنت الحكومة والشركات الخاصة مبادرات طموحة لتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعى والأتمتة داخل قطاعات مثل الصحة والمالية واللوجستيات. تثقيل البنية التحتية الرقمية جاء على رأس أولويات الخطط الوطنية، مع التركيز على بناء مراكز بيانات قوية وتدريب أوسع للكوادر المحلية.

وتابع: وفى الواقع، بدأت بعض البنوك فى تعميم التطبيقات الذكية التى تدير العمليات المصرفية تلقائيًا، كما شهدت المستشفيات الكبرى إدخال أنظمة تساعد الأطباء فى تشخيص الأمراض بسرعة أكبر وبمعدل خطأ أقل.

واستكمل: فى الوقت نفسه، كشف تحليل للاتجاهات العالمية أن نحو 92 مليون وظيفة قد تختفى بحلول عام 2030، وهذا الرقم يثير القلق خاصة فى الدول سريعة النمو مثل مصر. الوظائف الروتينية التى تعتمد على تكرار العمليات وقراءة البيانات الخام هى الأكثر عرضة للخطر؛ مثل كتّاب البيانات، وأمناء الملفات، وموظفى المحاسبة الذين كانت مهامهم تعتمد بشكل أساسى على جمع المعلومات وتنظيمها. كذلك، بدأت تطبيقات الشات بوت الذكية تحل تدريجيًا محل ممثلى خدمة العملاء فى التعامل مع الاستفسارات البسيطة والمتكررة، ما يقلص حجم الحاجة للقوى البشرية فى مراكز الاتصالات.

وأشار إلى أنّ «الأتمتة» تقدّم مميزات عدة للاقتصاد والشركات، أهمها زيادة الإنتاجية بفضل القدرة على العمل دون انقطاع، وخفض التكاليف التشغيلية من خلال التقليل من الأخطاء البشرية، وتحسين جودة المنتجات والخدمات عبر دقة التنفيذ. علاوة على ذلك، تتيح الأتمتة للشركات التكيف بسرعة مع تغيرات الطلب أو المواصفات، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية فى بيئة الأعمال المتسارعة.

وأوضح أن من الوظائف الأكثر عرضة للاختفاء نجد، المهن المكتبية التقليدية مثل السكرتارية وأمناء المكاتب، إذ يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعى إدارة الجداول وتنظيم الاجتماعات والرد على الرسائل تلقائيًا، وكذلك كتّاب البيانات الذين تقوم الخوارزميات الآن باستخراج المعلومات وتصنيفها بسرعة تفوق البشر، ممثلو خدمة العملاء فى المراكز الهاتفية، حيث باتت الشات بوتس الذكية قادرة على التعامل مع نسبة كبيرة من الاستفسارات دون تدخل بشرى، والعاملون فى خطوط الإنتاج الروتينية، إذ تطورت الروبوتات لتصبح أكثر مرونة وقادرة على التعامل مع تعدد المنتجات والمهام.

وفى مواجهة هذا الواقع، يتعين على المؤسسات التعليمية والشركات والحكومات العمل سويًّا لوضع استراتيجيات شاملة لدعم الانتقال بسلاسة. يجب أن يشمل ذلك تشجيع التعليم المستمر من خلال الدورات وورش العمل المتخصصة التى تركز على المهارات الرقمية، وإطلاق برامج إعادة تأهيل (Reskilling) للعاملين فى الوظائف المهددة ليستطيعوا الانتقال إلى مجالات جديدة، وتحديث المناهج التعليمية لتواكب احتياجات سوق العمل المستقبلية، مع التركيز على التفكير النقدى والمهارات التقنية.