رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رسالة حب

عندما قابلت الكاتب الكبير سمير عطا الله فى منتدى الرياض الدولى للإعلام العام الماضى تحدثنا عن صحافة الزمن الجميل وعن فرسان الكلمة فى مصر الذين رحلوا عن عالمنا، وكان من أبرز الأسماء التى توقفنا عندها أستاذى مصطفى شردى رحمة الله عليه الذى كان علامة مضيئة فى تاريخ الصحافة المصرية وكذلك أستاذى الجليل جمال بدوى رحمة الله عليه الكاتب والمؤرخ الذى احتفظ بهيبة الكاتب وقدسية الكلمة حتى آخر يوم فى حياته.. قلت للكاتب الكبير سمير عطا الله لم يتبق سوى ثلاثة كتاب أنت وغسان شربل وسليمان جودة.. أصغى إلى ما قلت وعقب على ذلك قائلا: سليمان جودة كاتب موهوب وكان رئيس تحرير الوفد.. فقلت له: نعم كان رئيس تحرير صحيفتنا الغراء.. اتفق معى سمير عطا الله على أن سليمان جودة من أبرز كتاب الأعمدة فى الصحافة العربية.

تذكرت هذا اللقاء اليوم بعد فوز صديقى المبدع سليمان جودة بجائزة الصحافة العربية عن أفضل عمود صحفى وهى الجائزة التى يمنحها نادى دبى للصحافة.

بإبداع الكاتب ورشاقة الأسلوب وعمق المعنى وقوة الكلمة يطل سليمان جودة على قرائه فى «المصرى اليوم» و«الوفد» و«الشرق الأوسط» اللندنية وهى إطلاله لا تتوقف عند القراءة فقط وإنما تأخذ القارئ إلى آفاق بعيدة يستمتع فيها بكل كلمة وكل سطر وكل مقال.

وإذا كانت جائزة نادى دبى واحدة من أبرز الجوائز الإعلامية على الساحة العربية فإننى أرى أن الرصيد الحقيقى للكاتب هو القارئ وأن الجائزة تأتى كرصيد إضافى مكمل، وهذا ما تعلمته من الكاتب الكبير سمير عطا الله.. ففى منتدى الرياض للإعلام التقى عطا الله بوزيرين الأول قال له إن أبى كان يقرأ لك والثانى قال له إن ابنتى تقرأ لك.. هذا أفضل ما خرج به سمير عطا الله من المنتدى.. وهنا تكون جائزة الكاتب.. وسليمان جودة له جمهور كبير من القراء أعتبره بمثابة الجائزة الحقيقية، وأن جائزة دبى تأتى تتويجا لمسيرته المهنية.

ولما كان الإبداع فى الصحافة لا يتوقف عند الكاتب والمحرر.. فإن الجائزة الدولية التى فاز بها الصديق المتألق دائما المهندس عمر بدر مدير عام تكنولوجيا المعلومات فى «المصرى اليوم» تؤكد أن الصحافة عمل متكامل وأن الجائزة لمن يبدع أيا كان موقعه.. تكتسب الجائزة التى فاز بها عمر بدر أهميتها من الجهة المانحة لها فهى مقدمة من مؤسسة IDC العالمية للتميز فى القيادة التكنولوجية وهى تعد من أبرز الجوائز التى تمنح لقادة التكنولوجيا على المستويين الإقليمى والدولى.

وإذا كانت الجائزة قد جاءت تتويجا لخبرة تزيد على 23 عاما وتقديرا لمسيرة علمية تتمثل فى الحصول على ماجستير فى التخصص من جامعة النيل.. إلا أنها تأتى بمثابة اعتراف دولى بالمواهب المصرية.

إن فوز الكفاءات المصرية بالجوائز الدولية يؤكد أن لمصر الريادة دائما وأن قلبها ما زال ينبض بالحياة.