اعلامي فلسطيني: مستشفيات غزة تحولت إلى "غرف موت بطيء" أمام أنظار الأطباء دون القدرة على إنقاذهم

قال الإعلامي والمحلل الفلسطيني علي وهيب، أن الوضع الإنساني في غزة دخل مرحلة بالغة الخطورة حيث متوقع حدوث إنهيار شبه تام في القطاع الصحي وأن يتوقف العمل في المستشفيات خلال 48 - 72 ساعة بسبب نفاد الوقود ما يعني توقف الحضانات وأجهزة الأكسجين، وتوقف العمليات الجراحية أو إجرائها دون تخدير أو مسكنات إضافة إلى تسجيل وفيات يومية بين أصحاب الأمراض المزمنة بسبب نفاد الأدوية.

وأضاف وهيب في تصريحات صحفية، أن هذا المشهد القاتم يعكس مدى تعقيد وتدهور الوضع في غزة وسط غياب حلول سياسية فاعلة وعجز المجتمع الدولي عن فرض ممرات إنسانية آمنة تتيح إنقاذ من تبقى من ضحايا الحصار والحرب في ظل إنتشار المجاعة في القطاع نتيجة شح حاد في المواد الغذائية، وزيادة كبيرة في حالات سوء التغذية خاصة لدى الأطفال في ظل تسجيل إستشهاد 10 إلى 15 موطن يوميا أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء.

وتابع وهيب أن مؤسسة "غزة" الإنسانية ذريعة إسرائيل للتدخل في قطاع "غزة" حيث إنها وظفت 300 متعاقد أمريكي مدججين بالسلاح وهو ما يتناقض جذريا مع أي عمل إنساني حقيقي، مشيرا الي أن هذه المؤسسة تحولت لمصائد موت للشعب الفلسطيني حيث سقط أكثر من 130 شهيد وأصيب المئات جراء إطلاق قوات الإحتلال النار على النساء والأطفال الذين يصارعون من أجل الحصول على أي شيء يبقيهم على قيد الحياة فالعدوان الإسرائيلى لم يقتصر فقط على الشعب الفلسطيني فقط وإنما إمتد أيضا إلى النشطاء الذين يسعون لكسر هذا الحصار غير القانوني وغير الأخلاقى لقطاع غزة .

ولفت عي وهيب الي ان إنعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن "التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين" المقرر عقده في الفترة من 17- 20 الجاري في نيويورك هدفه ترسيخ مفهوم الخطة العربية للسلام "الأرض مقابل السلام" وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وزيادة عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية المستقلة.