الأمم المتحدة تدعو لفتح التحقيق بشأن استهداف صحفيين خلال احتجاجات لوس أنجلوس

طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بفتح التحقيق في أعمال العنف التي استهدفت الصحفيين خلال التظاهرات في لوس أنجلوس، مؤكدة ضرورة حماية حرية الصحافة.

وقال المتحدث باسم المفوضية سيف ماغانغو، في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن المفوضية تتابع تطورات الأوضاع في لوس أنجلوس، وتدعو إلى حماية حرية الصحافة وفتح تحقيقات في جميع الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن الأمريكية بحق الصحفيين.

وشدد ماغانغو على أن "الحق في التظاهر السلمي وحرية الصحافة من الحقوق الأساسية التي يجب حمايتها".

وأضاف: "نطالب بإجراء تحقيق شفاف ومساءلة كل من يثبت تورطه في انتهاكات ضد الصحفيين أو المتظاهرين السلميين".

وجاءت هذه الدعوة عقب إصابة مراسلة قناة "9News" الأسترالية لورين توماسي في ساقها برصاصة مطاطية أطلقتها الشرطة الأمريكية أثناء تغطيتها للتظاهرات.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في لوس أنجلوس في السابع من يونيو، عقب حملة أمنية نفذتها هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية استهدفت مهاجرين غير نظاميين، ما أثار موجة غضب شعبي وتصعيدا في الشارع.

واندلعت المواجهات مع المتظاهرين على خلفية تقارير عن احتمالية تقليص التمويل الفيدرالي للولاية، وفي اليوم التالي، أعلن البيت الأبيض عن إرسال قوات من الحرس الوطني إلى المدينة.

احتجاجات لوس أنجلوس تتصاعد.. أعمال سرقة ونهب تطال 23 متجرًا على الأقل

أفادت كارين باس عمدة لوس أنجلوس، بأن ما لا يقل عن 23 متجرا تعرضت للنهب وسط مدينة لوس أنجلوس خلال الاحتجاجات المستمرة على سياسة الهجرة الأمريكية.

وقالت العمدة في مؤتمر صحفي بثته قناة ABC News: "تعرضت العديد من الشركات للتخريب. نُهبت 23 متجرا الليلة الماضية. إذا تجولت بالسيارة في وسط مدينة لوس أنجلوس، يمكنك رؤية كتابات في كل مكان - لقد ألحقت أضرارا جسيمة بالشركات والعديد من العقارات".

وتتصاعد التوترات لليوم الخامس على التوالي في لوس أنجلوس بعد أن اجتاحت الاحتجاجات ضد إدارة الهجرة والجمارك المدينة، حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات إنفاذ القانون وأضرموا النار في مركبات في وسط المدينة.

وأمر الرئيس دونالد ترامب بنشر 4000 عنصر من أفراد الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية في لوس أنجلوس. لكن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، والمدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، رفعا دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، قائلين إنها "انتهكت" سيادة كاليفورنيا بشكل غير قانوني عندما جعلت الحرس الوطني في كاليفورنيا فيدراليا.

ترامب يشبه احتجاجات لوس أنجلوس بـ"الغزو" الأجنبي

 شبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتجاجات لوس أنجلوس بـ"الغزو" الأجنبي، وذلك في الوقت الذي طلب فيه حاكم كاليفورنيا من المحكمة الفيدرالية منعه من استخدام الجيش.

وفي كلمة ألقاها خلال تجمع عسكري في مدينة فورت براج، بولاية كارولاينا الشمالية، قال ترامب إنه نشر "آلافا" من قوات الحرس الوطني، بالإضافة إلى مشاة البحرية (المارينز) لحماية قوات إنفاذ القانون في لوس أنجلوس.

وقال ترامب في وقت متأخر الليلة الماضية: "إنه لم يتم سفك أجيال من أبطال الجيش على شواطئ بعيدة لتشاهد بلدنا وهو يدمر بغزو وفوضى".

وأضاف -وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية-: "ما تشهدونه هو اعتداء شامل على السلام والنظام العام"، مشيرا إلى أنه لن يسمح باستهداف عملاء فيدراليين أو بـ"غزو واحتلال مدينة أمريكية من جانب عدو أجنبي". وأصر على أن "هذا ما يحدث".
وقال ترامب: "سنحرر لوس أنجلوس ونجعلها حرة ونظيفة وآمنة من جديد".

وقدم حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، التماسا طارئا إلى المحكمة الفيدرالية لمنع ترامب من استخدام جنود الحرس الوطني ومشاة البحرية لدعم مداهمات الهجرة في المدينة، مستشهدا بأن وجود القوات سيشجع على الاضطرابات المدنية ويصعد التوترات.