بعد اكتشاف كميات من المواد الكيماوية الخطرة.. النيابة تغلق مزرعة بالقليوبية وتتحفظ على المضبوطات

حالة من الغضب والاستياء الشديد تسيطر على أهالى قرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية بعد أن اكتشف الأهالي مئات الأطنان من الكيماويات الخطرة منتهية الصلاحية المهربة من دولة ليبيا لتصل إلى محافظة القليوبية، ويتم تخزينها بمزرعة دواجن.

قبل وقوع كارثة.. استغاثة لمحافظ الجيزة: ارحمونا قبل أن تنهار المباني علينا

استغاثة إلى محافظ الجيزة

وتحولت الصفقة المشبوهة إلى مصدر خطر بيئي لا يمكن لأحد أن يتحمله، خاصة وأن آثار الكربون الأسود لا يمكن التخلص منها إلا بإعدامها بطريق ٱمن وتحت إشراف من جهاز شئون البيئة ووزارة الصحة.

ورغم أن الكيماويات المخزنة التي تمثل قنبلة موقوتة تؤثر على مياه الشرب والهواء ومجاري الري والصرف الصحي وكذلك المزروعات والمنتجات الزراعية التي تمتاز بها القرية، إلا أن أصحاب الصفقة المشبوهة لا يهمهم صحة الناس ولكن يهمهم الربح السريع وغير المشروع.

وتقدم أحد المواطنين بشكوى للوحدة المحلية التي تحركت لبحث الشكوى والتي تؤكد وجود مواد كيماوية خطرة ومجهولة المصدر بإحدى مزارع الدواجن لتبدأ رحلة المواجهة وكشف أبعاد تلك الصفقة المشبوهة.

وأكدت المعاينة، صدق الشكوى وتم إخطار مديرية الصحة والأمن الصناعي ونقطة الشرطة ليتحول الأمر إلى النيابة العامة التي قررت غلق المزرعة والتحفظ على المضبوطات وتم بالفعل غلق المزرعة وتشميعها وسط إجراءات أمنية بحضور مندوب عن الشرطة.

ومن جانبها أرسلت النيابة العامة خطاب للوحدة المحلية لمعاينة المضبوطات وجردها، إلا أن الوحدة المحلية قامت بالمعاينة ولكنها لم تتمكن من جرد عبوات الكيماويات، حيث أن الكيماويات مجهولة المصدر ولها تأثير صحي سيئ على الإنسان.

وأضافت الوحدة المحلية أنهم قد قاموا بتصوير المضبوطات ولكنهم لم يقوموا بجردها، مما يفتح الباب لتهريب أكبر كميات ممكنة منها رغم أنها منتهية الصلاحية لكنها ستجد طريقها للأسواق المصرية بطبيعة الحال وسط انعدام للضمير.