رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

في ذكرى رحيله.. كل ما تريد معرفته عن القارئ الشيخ إبراهيم الشعشاعي

الشيخ إبراهيم عبدالفتاح
الشيخ إبراهيم عبدالفتاح الشعشاعي

 تحل علينا اليوم الإثنين الموافق التاسع من يونيو ذكرى رحيل القارئ الشيخ إبراهيم الشعشاعي، ويُعد الشعشاعي أحد أعلام دولة التلاوة البارزين.

مولده ونشأته: 

 الشيخ إبراهيم عبدالفتاح الشعشاعي من مواليد حي الدرب الأحمر، محافظة القاهرة، وهو ابن القارئ الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي الذي تعود أصوله إلى قرية شعشاع، مركز أشمون، محافظة المنوفية، وانتقل إلى القاهرة حيث أقام بحي الدرب الأحمر وولد له الشيخ إبراهيم.

 

 حفظ  الشيخ إبراهيم الشعشاعي القرآن الكريم صغيرًا ودرس علومه وقراءاته، ومن أشهر شيوخه محمد سليمان الشندويلي، شيخ قرَّاء مسجد الحسين في القاهرة، ودرس الموسيقى العربية في معهد فؤاد الأول للموسيقى.

 

شهرته:

 بدأ نجمه يلمع إلى جانب والده من أوائل الخمسينيات خلف والده في كرسي القراءة بمسجد السيدة زينب بعد رحيله سنة 1962. 

التحاقه بالإذاعة المصرية:

 ودخل الإذاعة المصرية سنة 1967، وذاع صيته وتصدر قائمة القراء الأكثر شهرة في الوطن العربي

وفاته:

 توفى الشيخ إبراهيم الشعشاعى في التاسع من يونيه سنة 1992.

 

الوالد الشيخ عبدالفتاح محمود الشعشاعي:

 ولد الشيخ عبدالفتاح محمود الشعشاعي في قرية شعشاع بالمنوفية فِي 21 مارس عام 1890 م، ووالده هو الشيخ محمود إبراهيم الشعشاعي، وسميت القرية باسم جده شعشاع، حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ محمود الشعشاعي في 10 سنوات، فأتم حفظ القرآن في عام 1900 م. سافر الشيخ الشعشاعي بعد ذلك إلى طنطا لطلب العلم من المسجد الأحمدي، وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية، ولتفوق الشيخ وتميزه بصوت عذب فقد نصحه المشايخ بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف، فالتحق بالأزهر ودرس هناك القراءات على يد الشيخ بيومي والشيخ على سبيع، كان ذلك عام 1914 م، وسكن بحي الدرب الأحمر، وبدأ صيته يذيع في القاهرة بين أساطير دولة التلاوة أمثال على محمود ومحمد رفعت، عاد الشيخ إلى قريته وبين جوانحه إصرار عنيد على العودة إلى القاهرة مرة أخرى ليشق طريقه في زحام عباقرة التلاوة، وعندما بدأ الشيخ رحلته إلى العاصمة كان أكثر المتفائلين يشك أن الشيخ الشاب سينجح حتى في كسب عيشه.

شهرته:

 ترجع بداية شهرة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي وذيوع صيته الحقيقي إلى ذلك المساء البعيد في الليلة الختامية لمولد الحسين بن علي (رضي الله عنه)، عندما دخل ليقرأ مع أعظم وأنبغ المقرئين في بداية القرن العشرين أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا، والشيخ علي محمود، والشيخ العيسوي، والشيخ محمد جاد الله، ومنذ تلك الليلة انطلق صوته إلى العالم الإسلامي، وأصبح له مكان في القمة، وأصبح له مريدون وتلاميذ، ومنهم الشيخ محمود علي البنا والشيخ أبوالعينين شعيشع وغيرهما كثير.

 تميز الشيخ الشعشاعي بالصوت الندى، والتجويد والترتيل الذي يأخذك إلى عالم من الخشوع والتدبر في آيات الله وملكوته، حتى أن البعض وصفه بأنه عمدة فن التلاوة في عصر الرعيل الأول للقراء في مصر والعالم العربي.

 

رأي الشعشاعي فِي قراء جيله:

 كان للشيخ طريقته الخاصة للأداء، وكانت متميزة عن باقي القراء، ومع هذا فقد كان يستمع إلى أصوات الشيخ محمد رفعت، وعلي محمود، وكان يصفهما بأنهما أساتذة وعمالقة لا يتكررون ويَعتبر أنهما أصحاب مدارس خاصة في قراءة القرآن.

 

الشعشاعي والتواشيح الدينية:

 كَوَّن الشعشاعي فرقة للتواشيح الدينية وكان في بطانته الشيخ زكريا أحمد، الذي ذاع صيته فيما بعد، وسرعان ما بدأ الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي يتألق ويلمع وأصبح له عشاق بالألوف ولكن فرقة التواشيح لم تكن ترضي طموح الشيخ الشعشاعي فغامر وألقى بنفسه في البحر الذي يتصارع فيه العمالقة في التلاوة، فقرأ في مأتم سعد زغلول باشا، وعدلى يكن باشا، وثروت باشا، فأصبح الشعشاعي الذي نعرفه الآن. و منذ عام 1930 م تفرغ الشيخ الشعشاعي لتلاوة القرآن الكريم وترك التواشيح إلى غير رجعة، ومع ذلك لم ينسَ رفاقه في الدرب فقرر تخصيص رواتب شهرية لهم حتى وفاتهم.

التحاقه بالإذاعة المصرية:

 التحق الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي بالإذاعة المصرية عند افتتاحها، فكان ثاني قارئ يقرأ بها فِي عام 1934م، بعد الشيخ محمد رفعت، وعلى الرغم من أنه رفض الالتحاق بالإذاعة فِي بادئ الأمر إلا أنه تراجع عن ذلك القرار بعد فتوى شيخ الأزهر الظواهري وقبول الشيخ رفعت لعرض الإذاعة، وكان يتقاضى راتبًا سنويًّا قدره 500 جنيه مصري.

 

رحلاته خارج مصر:

 حج الشيخ الشعشاعى بيت الله الحرام، وقرأ القرآن فيه على مسامع عشرات الآلاف من الحجاج، ويعتبر الشيخ الشعشاعي أول من تلا القرآن الكريم بمكبرات الصوت في مكة والمسجد النبوي ووقفة عرفات من عام 1948م. وسافر كذلك إلى العراق عام 1954م، ثم سافر إليها أكثر من مرة بعد ذلك منها عام 1958م وعام 1961م.

المساجد التي قرأ بها:

 عُين الشيخ الشعشاعي قارئًا لمسجد السيدة نفيسة، ثم مسجد السيدة زينب عام 1939م.