روما تتضامن مع غزة.. بمسيرة شارك فيها 300 ألف متظاهر

 شهدت العاصمة الإيطالية روما، أمس السبت، مظاهرة حاشدة تحت عنوان "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، شارك فيها ما يُقدَّر بـ300 ألف متظاهر بحسب المنظمين، في مشهد غير مسبوق من التضامن الشعبي والسياسي مع الشعب الفلسطيني.

 وانطلقت مسيرة السلام من ساحة فيتوريو وسط روما، لتصل إلى ساحة سان جيوفاني، بمشاركة واسعة من مختلف القوى السياسية والمدنية في البلاد، وسط تواجد أمني مكثف ومراقبة مشددة من الشرطة على طول مسار المظاهرة.

 حضور سياسي بارز:

 تقدَّم المسيرة كل من أمين عام الحزب الديمقراطي إيلي شلاين، ورئيس حركة خمس نجوم ورئيس الوزراء الأسبق جوزيبي كونتي، إلى جانب زعماء حركة "أفس" أنجيلو بونيلي ونيكولا فراتوياني.

 كما حضرت المظاهرة وفود من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، إلى جانب مواطنين قدموا من مختلف الأقاليم الإيطالية، خصوصاً من توسكانا، بيمونتي، ومدن أخرى، بدعم من الحزب الوطني وحركة خمس نجوم.

تأهب أمني وتحضيرات موسعة:

اتخذت السلطات الإيطالية إجراءات أمنية مشددة شملت تفتيش محطات المترو، ومراقبة الطرق المؤدية إلى موقع التجمع، وعمليات تفتيش عند أكشاك رسوم الطرق السريعة التي مرت عبرها عشرات الحافلات التي أقلت المتظاهرين إلى العاصمة.

 كونتي: "كفى دعمًا للإبادة بأموالنا":

 من على منصة ساحة سان جيوفاني، أطلق جوزيبي كونتي نداءً قوياً: "لا يمكن أن تستمر هذه المذبحة بأموالنا. أوقفوا المذابح والإبادة الجماعية ضد غزة وشعب فلسطين الأعزل."

 وانتقد بشدة مواقف حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، واصفاً تفاعلها مع المجازر في غزة بـ"البذيء والمخزي وغير اللائق"، ما يعكس تصاعد الغضب داخل الأوساط السياسية الإيطالية تجاه السياسات الرسمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

 "مسيرة تأخرت كثيرًا لكنها جاءت بصوت قوي":

 رغم تأخر هذا الزخم الشعبي، إلا أن الحشود التي اجتمعت في شوارع روما اليوم بعثت رسالة قوية مفادها أن الشعب الإيطالي يرفض الصمت الدولي على الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة، ويطالب بإجراءات فورية لوقف العدوان وإنهاء الحصار.