خبير: إعلان موسكو عن اختبار منظومات صاروخية جديدة رسالة ردع لأوروبا
قال الدكتور سمير أيوب، الخبير في الشؤون الروسية، إن إعلان موسكو أخيرًا عن اختبار منظوماتها الصاروخية الجديدة يحمل دلالات عسكرية وسياسية متعددة، أبرزها توجيه رسالة ردع واضحة للدول الأوروبية، ولا سيما ألمانيا، التي أعلنت نيتها تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز "تاوروس".
وأوضح "أيوب"، خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن التصريحات الروسية تأتي في سياق تحذيري، خصوصًا بعد أن أبدت بعض الدول الأوروبية استعدادها لتزويد كييف بأسلحة متطورة يمكن استخدامها ضد المدن والبنية التحتية داخل الأراضي الروسية، وهو ما تعتبره موسكو تدخلًا مباشرًا في الصراع وتوسيعًا له بدلاً من السعي لحله دبلوماسيًا.
روسيا لا تزال تُقيّد نطاق ضرباتها:
وأشار إلى أن روسيا تمتلك منظومات صاروخية متطورة منذ فترة طويلة، وتقوم بتحديثها بشكل دوري، لافتًا إلى أن بعض الصواريخ تم استخدامها مرة واحدة فقط ولم تُستخدم بشكل موسّع حتى الآن، ويبدو أن إعلان موسكو الأخير يعكس استعدادًا روسيًا لاستخدام أسلحة أكثر تدميرًا ودقة في حال استمرت الاستفزازات الغربية.
وأكد أن الاتفاقيات الأخيرة بين كييف وبرلين، وتزايد استخدام أوكرانيا للطائرات المسيّرة في شن هجمات داخل روسيا، كلها تعكس رغبة الطرف الأوكراني وبعض حلفائه في أوروبا في تصعيد الصراع وليس تهدئته، مضيفًا أن روسيا لا تزال تُقيّد نطاق ضرباتها، لكنها قد تغيّر استراتيجيتها إذا استمرت هذه التحركات.
