استبدال لعبة «الثلاث ورقات» بلعبة «الملك والكتابة» في احتفالات عيد الأضحي بأسوان

تزامنًا مع احتفالات عيد الأضحى المبارك، وتحديدًا ثاني أيام العيد، شهد مركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، مجموعة من الأشخاص، ملتفين حول بعضهم البعض لممارسة لعبة “الملك والكتابة”، أمام منطقة الساحة الادريسية.
وقال عبدالرحمن أحمد لـ “للوفد”، أن في الأعوام السابقة وخاصة في الأعياد كان يمارس لعبة الثلاث ورقات والتي تم استبدالها بلعبة الملك والكتابة لهاذا العام .
ما هي لعبة الملك والكتابة؟
وأوضح" أحمد" ان اللعبة هي كما المتعارف عليها، جيث تستخدم فيها العملة المعدنية التي لها وجهتنان أحداهم ملك والآخري كتابة، فيقوم صاحب اللعبة بالتحدي مع شخص آخر، علي أن يقوم الآخر بوجه عملة مثال: اختار كتابة وصاحب اللعبة يختار الوجه الآخر مثال الملك، ويقومون بتحديد مبلغ مالي، فيقوم صاحب اللعبه بقذف العملة حتي تقع علي احدى الأوجه، وعند ظهور الوجه المحدد للعملة يقوم الآخر باخذ المال، وهكذا تكرر الحركه أكثر من مره وفي كل لعبة يربح أو يخسر احداهم .

وفي سياق متصل مع ثانى أيام عيد الأضحى المبارك، وفي الساعات الأول من صباح اليوم السبت، توافد العديد من أهالي مركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، داخل الساحة الادريسية كما اعتادو، ليقومون بالتكبير والمدح.
الساحة الادريسية بكوم أمبو
تجولت عدسة “الوفد” داخل الساحة الادريسية بكوم أمبو، حيث تقام ثاني أيام عيد الأضحى من كل عام التجمعات من أهالي مركز كوم أمبو لممارسة العادات التي توارثوها عن اجدادهم، وهي المدح والذكر والحضرة، ومنذ الساعات الأولي من صباح اليوم يتوافد أهالى المركز إلى أن يأتي المساء.
المدح والحضرة
جاء ذلك بحضور الشيخ “السيد الإدريسي” بكوم أمبو، أقيمت فاعليات الذكر والمدح بالساحة الادريسية، حيث اصطفاف الحضور بشكل معين أمام بعضهم البعض لإقامة الحضره والتمايل مع المديح يمينًا ويسارًا.
التكبيرات والذكر
ومن جانب آخر ألقى الشيخ خطاب للأهالي وأيضًا يرددوا أصوات الذكر بمكبرات الصوت ليشاركهم الجميع في أجواء روحانيه عالية، كما أقيمت خطبة لحث الشباب عن الابتعاد عن ظاهرة المخدرات وعلي الإنسان أن يبداء بإصلاح نفسه أولًا لكي نصل للمجتمع خالي من الإدمان .
التحطيب
وحرص الحضور على ممارسة لعبة التحطيب بإحدى جوانب الساحة، ويعتبر التحطيب في الصعيد من التراث الفلكلوري ويتوارثه الأبناء أيضًا، وهوه عبار عن شخصين يحمل كل منهما عصا، ويقومون بحركات معينه بضرب العصا ببعض علي أنغام الاغاني التراثية، ومن حولهم مجموعة من الأهل للتشجيع والاستمتاع بالمشاهدة والمشاركة بالتحطيب.
«مراجيح زمان»
وضمت الساحة «مراجيح زمان»، وازدحام الأطفال حولها، وانتظار كل واحد لدوره وبأسعار مخفضة عن الألعاب الترفية الحديثة في عصرنا الحالي، وعندما تشاهد «مراجيح زمان» يرجع بك الزمن عندما كان هذه المراجيح هي الملاذ الوحيد للترفيه لجيل السبعينات والثمانينات وأيضًا التسعينات وقد تدخلت بعد ذلك مع عصر التكنولوجيا الالعاب الالكترونية وأحكام وأشكال مختلفة، لكن بالساحة الادريسية تعيش أجواء أعوام سابقة.
الضريح
وتحتوي الساحة عدد من الاضرحة، ويأتي الوافدين لزيارتها مثل اجدادهم ووضع ما يسمي بالتحيه له أو التبرع داخل صندوق الضريح، حيث يوجد بمركز كوم أمبو ضريح السيدة زينب بقرية البصالي، وضريح الشيخ محسب بقرية الخور قبلي، اعتادوا الأهالي لزيارتهم ولهم مواسم معينة.