عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إيطاليا: شاب من ذوي الإعاقة يُحرم من الجنسية لأنه لا يستطيع النطق

 الشاب إسماعيل بارا
الشاب إسماعيل بارا

 كشفت صحيفة TGCOM24 الإيطالية عن حالة إنسانية مؤثرة بطلها الشاب إسماعيل بارا، البالغ من العمر 18 عامًا، والمولود في مدينة نابولي لأبوين من أصل برازيلي، حيث حُرم من الحصول على الجنسية الإيطالية بسبب إعاقته التي تمنعه من الكلام.

 

 جدير بالذكر أن إسماعيل، المقيم في مدينة مودينا، مصاب بمتلازمة "ويست"، وهي نوع نادر من الصرع الشديد الذي أثر على تطوره منذ الطفولة، وجعله عاجزًا عن التواصل اللفظي. وعند بلوغه سن الرشد، تم إخطار عائلته بحقه في التقدّم للحصول على الجنسية الإيطالية.

 غير أن العقبة كانت في عدم قدرته على نطق الجملة المطلوبة قانونًا: "نعم، أريد أن أصبح مواطنًا إيطاليًا".

 

 وقالت شقيقته "عائشة" في تصريحاتها لـTGCOM24 إنها تفاجأت برد الجهات المختصة التي أخبرتها أن ملف شقيقها يجب أن يُحوَّل إلى المحافظة (البريفِتورا) بدلاً من أن يُستكمل في البلدية، ما يعني الدخول في مسار بيروقراطي طويل قد يمتد لثلاث سنوات.

 

 وأضافت: "أخي يعاني من إعاقة كاملة، وقد حصلنا على وثيقة رسمية من الوصي القانوني تسمح لي بالتحدث نيابة عنه، لكنهم أخبرونا أن القانون لا يسمح بمنح الجنسية إلا بعد تعبير الشخص عن إرادته بنفسه شفهيًا، حتى لو كان عاجزًا عن ذلك بسبب حالته الصحية".

 

 وأشارت عائشة، المقيمة في منطقة سانت إيلاريو دِنزا، إلى أنها توجهت برسالة إلى عمدة المدينة الذي أبدى تعاطفًا واستعدادًا للمساعدة، إلا أن الواقع القانوني لم يتغيّر. "أشعر أن أخي يتعرض للتمييز فقط لأنه لا يستطيع الكلام. نحن لا نطلب شيئًا خارقًا، فقط تطبيق مبادئ العدالة والمساواة على الجميع، خصوصًا على ذوي الإعاقة".

 

 القضية أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرّضت عائشة لحملة من التعليقات المسيئة، إلا أنها أكدت أن هدفها الوحيد هو الدفاع عن حقوق شقيقها، قائلة: "أنا أعمل ولدي عقد دائم، وكل ما أريده هو أن يحصل أخي على ما يستحقه".