انطلاق ذبح الأضاحي بالشرقية وتوزيع 50 ألف كيلو على الأسر الأولى بالرعاية

في مشهد يعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي، أطلقت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، اليوم الجمعة الموافق 6 يونيو، أول أيام عيد الأضحى المبارك، فعاليات ذبح الأضاحي، بالتنسيق مع جمعية الأورمان، وذلك في إطار جهود الدولة والمجتمع المدني لدعم الأسر الأولى بالرعاية وتحقيق العدالة الاجتماعية، تحت رعاية المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.

وأكد أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن المديرية تواصل جهودها المكثفة خلال أيام العيد للإشراف على عمليات ذبح وتوزيع لحوم الأضاحي المحلية والمستوردة، ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا، وإدخال البهجة على قلوبهم في هذه المناسبة المباركة.

وأشار عبد المتجلي، إلى أن عمليات الذبح بدأت عقب صلاة عيد الأضحى مباشرة داخل المجزر المعتمد بمدينة أولاد صقر، حيث تم ذبح 45 رأس ماشية محلية تم اختيارها بعناية فائقة وفقًا للمعايير الشرعية والصحية، وذلك بالتعاون مع مديرية الطب البيطري، وتحت إشراف اللواء إبراهيم محمد وكيل الوزارة، لضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

وأوضح وكيل وزارة التضامن أن أعمال الذبح والتشفية والتعبئة تستمر حتى عصر اليوم الرابع من أيام التشريق، مؤكدًا أن جميع مراحل الذبح تخضع لرقابة دقيقة، سواء من الناحية الشرعية أو البيطرية، لضمان تقديم لحوم آمنة وصحية للأسر المستفيدة في قرى ونجوع ومراكز المحافظة.

وفي ذات السياق، أوضح اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية بدأت صباح اليوم أيضًا بتوقيت البرازيل في ذبح رؤوس المواشي المستوردة من الخارج ضمن مشروع "صك الأضحية"، بحضور وفد من الجمعية وعدد من الأطباء البيطريين، بالإضافة إلى لجنة من المركز الإسلامي بالبرازيل، للتأكد من الالتزام الكامل بالأحكام الشرعية والضوابط الصحية المعتمدة عالميًا.

وأضاف شعبان أن ما يتم ذبحه في البرازيل لصالح الجمعية يقدّر بنحو مليون كيلو لحوم مستوردة، يتم تعبئتها وشحنها ونقلها إلى مصر وفق أحدث أساليب النقل المبرد، لتوزع على الأسر الأكثر احتياجًا في مختلف المحافظات. 

وتبلغ حصة محافظة الشرقية من هذه اللحوم نحو 50 ألف كيلو، سيتم توزيعها تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، وبالتنسيق مع الجمعيات الأهلية المحلية.

وأشار شعبان إلى أن الفئات المستهدفة بالتوزيع تشمل الأرامل، والمرضى، ومحدودي الدخل، وذوي الهمم، وذلك في إطار منظم يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه، ويحقق الأثر المجتمعي المرجو من هذا المشروع الخيري.

وشدد على أهمية الشراكة الفعالة بين مؤسسات المجتمع المدني ومديريات التضامن الاجتماعي، مؤكدًا أن التعاون بين الجانبين يعزز من قدرة الجمعيات الأهلية على الوصول إلى القرى النائية والمناطق الأكثر احتياجًا، ويكرس لقيم التكافل والتراحم التي يتميز بها الشعب المصري.

من جانبه، ثمّن وكيل وزارة التضامن بالشرقية الدور الكبير الذي تقوم به جمعية الأورمان في تقديم الدعم للفئات الأولى بالرعاية، مشيرًا إلى أن جهود التضامن الاجتماعي في المحافظة تمتد لتشمل مجالات متعددة، من بينها توفير الغذاء، والرعاية الصحية، والتمكين الاقتصادي، ضمن رؤية تنموية شاملة تستهدف بناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.

وذكر عبد المتجلي أن توزيع لحوم الأضاحي في الشرقية يجري وفق خطة مدروسة تضمن العدالة في التوزيع، ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين خلال عيد الأضحى المبارك، داعيًا الجميع إلى التكاتف من أجل دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.