الجيش السوداني ينفي اتهامات "هيومن رايتس ووتش" بشأن قصف مناطق مدنية في نيالا

نفى الجيش السوداني ما ورد في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" من اتهامات له بتنفيذ غارات جوية استهدفت مناطق مدنية في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
وقال العميد الركن نبيل عبد الله، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، إن "ما ورد في التقرير غير دقيق ويتنافى مع الحقائق على الأرض"، واصفاً هذه الاتهامات بأنها "منحازة وموجهة، وتندرج ضمن محاولات دولية تستهدف السودان وشعبه".
وتساءل عبد الله عن صمت المنظمات الحقوقية الدولية حيال ما وصفه بـ"الانتهاكات المستمرة" التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، مشيراً إلى أنها تستهدف بشكل ممنهج المرافق الحيوية، بما فيها المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، دون أن يُقابل ذلك بأي موقف دولي فاعل.
السودان.. اتهامات للدعم السريع بإحراق قافلة مساعدات إنسانية في الفاشر
اتهمت لجان المقاومة في مدينة الفاشر قوات الدعم السريع بإحراق قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، أثناء مرورها بمدينة الكومة في طريقها إلى الفاشر قبل أيام.
وقالت التنسيقية، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن الدعم السريع حاول إلصاق التهمة بالقوات المسلحة السودانية، مدعيًا أن القافلة تعرضت لقصف من طائرات مسيّرة، لكن شهادات سكان محليين ومعاينة آثار الحريق أثبتت أن الحادث وقع نتيجة استهداف مباشر من الأرض، دون أي مؤشرات على قصف جوي.
واعتبرت اللجان أن استهداف المساعدات الإنسانية يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، كما أنه "اعتداء مباشر على حق الحياة لملايين المدنيين" الذين يواجهون الجوع والنزوح والانهيار الخدمي في إقليم دارفور.
ودانت التنسيقية ما وصفته بـ"السقوط الأخلاقي والإنساني" لقوات الدعم السريع، محذّرة من استمرار الصمت الدولي والتواطؤ الداخلي في مواجهة ما وصفته بالانتهاكات المتزايدة في الإقليم.
رئيس الوزراء السوداني يدعو المجتمع الدولي لدعم الخرطوم
قال كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني، إنه يدعو المجتمع الدولي لدعم أمن واستقرار السودان.
وأضاف :"ندعو لتضافر الجهود لإعادة هيكلة الدولة، وأدرك حجم المسؤولية وأتعهد بالعمل بكل إخلاص".
وتابع قائلاً :"أقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية".
اقرأ أيضا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضا: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وخطف الداعية السوداني محمد هاشم الحكيم الأنظار خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد حديثه عن رؤية نبوية تُبشره بنهاية الحرب في السودان وضرورة التفاوض بين طرفي القتال.
وانتشر مقطع مصور يُوثق خطبة الجمعة التي ألقاها الحكيم في مسجدٍ بالسودان، وقال الحكيم من على المنبر إنه رأى في منامه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يُحدثه عن أحوال البلاد.
وقال الحكيم في سرده لرؤياه في المنام: "الرسول كان يجلس في بيتٍ جميل، وكان حوله جمع غفير ممن يرتدون الجلباب السوداني".
وأضاف: "جلست بجوار الرسول وأخبرني أن الحرب انتهت"، وحينها تعالى صوت تكبير الحضور تهليلاً ببشرى النبي الأمين.
وشدد الحكيم على أن الرسول أوصاه بنقل رسالة إلى الجيش والدعم السريع بضرورة الجلوس للتفاوض فيما بينهما.
واختتم الداعية السوداني فكرته بالتضرع إلى الله والتوسل إليه بأن يهب البلاد من يجمع شمل أهل السودان ويحقن الدماء.
وانقسم السودانيون في التعامل مع حديث الحكيم، فمنهم من رأى أن الرؤية التي سردها لا يُمكن أن تكون حجر أساس للبناء عليها فيما هو قادم، خاصةً أنه هو فقط من يعرف صدقها من عدمه دون وجود دليل عليها.
ومن السودانيين من يرى أن صلاح وتقوى الحكيم تمنعه من الإدعاء، خاصةً أنه ذكر قبل سرد الرؤية أن الرسول الكريم حذر من ينسب إليه أقوالاً لم يُدلي بها حينما قال: "من تقول عليّ قولاً لم أقله فليتبوأ مقعده في النار".