آراء متباينة لطلاب الشهادة الإعدادية بالشرقية حول امتحان اللغة الأجنبية بين السهولة والتركيز
وسط أجواء من الالتزام والانضباط، أدى أكثر من 154 ألف و275 طالبًا وطالبة من طلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة الشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، امتحان الفصل الدراسي الثاني في مادة اللغة الأجنبية، موزعين على 818 لجنة امتحانية على مستوى الإدارات التعليمية المختلفة، وسط إجراءات تأمينية واحترازية مشددة لضمان سير العملية الامتحانية في هدوء وانتظام.
وتباينت آراء الطلاب عقب انتهاء اللجنة، إذ أعرب قطاع كبير منهم عن ارتياحهم تجاه مستوى أسئلة الامتحان، مؤكدين أنها جاءت مباشرة وسهلة وفي متناول الطالب المتوسط، فيما أشار البعض الآخر إلى أن بعض الأسئلة احتاجت إلى تركيز أعلى ومهارات لغوية دقيقة، لا سيما في أسئلة الترجمة والتعبير.
وقالت الطالبة "أية عبد الرحمن" إن الامتحان جاء "جيدًا ومنطقيًا"، خاصة أسئلة القطعة والقواعد التي لم تخرج عن المنهج، لكنها أضافت أن بعض الكلمات الجديدة احتاجت إلى التفكير لاختيار المعنى الصحيح.
فيما قال الطالب "أحمد طارق" إن الامتحان كان في مجمله جيدًا، لكنه رأى أن سؤالين تحديدًا في الاختيار من متعدد كانا "خادعين"، ويحتاجان إلى فهم دقيق للسياق اللغوي.
من جانبه، أكد محمد رمضان، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، أن المديرية قامت بالتنسيق مع جميع الجهات التنفيذية لضمان توفير مناخ مناسب للطلاب داخل اللجان، مشددًا على الالتزام الكامل بكافة الضوابط والتعليمات الوزارية الخاصة بسير الامتحانات.
وأوضح رمضان أن مديرية التعليم حرصت على توفير كافة سبل الراحة للطلاب من خلال توفير الإضاءة والتهوية الجيدة داخل اللجان، والاهتمام بالنظافة العامة، والتأكد من وجود مقاعد كافية ومسافات آمنة تفصل بين الطلاب داخل كل لجنة.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع مديرية الصحة لتوفير زائرة صحية أو طبيب داخل كل لجنة، إلى جانب تجهيز الإسعافات الأولية تحسبًا لأي طارئ صحي قد يحدث أثناء أداء الامتحان.
شدد وكيل أول الوزارة على منع حيازة الهواتف المحمولة داخل اللجان سواء من قِبل الطلاب أو العاملين، موضحًا أنه تم إصدار تعليمات واضحة بهذا الشأن، وتعميمها على جميع المدارس، وتضمينها في أوراق التعليمات داخل كل لجنة.
كما نُشرت التحذيرات المتعلقة بالغش الإلكتروني على صفحات الإدارات والمدارس الرسمية، لتوعية الطلاب بعواقب المخالفات، مؤكدًا أن الامتحانات شأن قومي لا مجال للتهاون فيه، وأن الوزارة تتعامل بحزم مع كل ما من شأنه الإخلال بانضباط العملية الامتحانية.
وأضاف "رمضان" أن غرف المتابعة المركزية بالإدارات والمديرية تواصلت بشكل لحظي مع رؤساء اللجان لمتابعة سير الامتحانات، ولم يتم رصد أية شكاوى جماعية أو مشكلات فنية تتعلق بورقة الأسئلة أو بوقت الإجابة.
وناشد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، جميع وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بـتحري الدقة والموضوعية في نقل الأخبار المتعلقة بالامتحانات، والرجوع إلى المصادر الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تثير القلق بين الطلاب وأولياء الأمور دون مبرر.
وأكد أن المديرية حريصة على تقديم المعلومة الصحيحة والرد على جميع الاستفسارات بشفافية، داعيًا الجميع إلى الاصطفاف خلف مصلحة الطالب، ودعم جهود الدولة في تحقيق امتحانات نزيهة ومنظمة تعكس مستوى التحصيل الحقيقي للطلاب.