"اليوم تُنكّس رايات الإبداع" المخرج خالد جلال يودع الفنانة سميحة أيوب برسالة مؤثرة
نعى المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي والمسرح، الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز الـ93 عاماً، بعد رحلة فنية زاخرة بالعطاء، تركت خلالها إرثًا إبداعيًا كبيرًا أثرى الساحة الفنية المصرية والعربية على مدى عقود.
خالد جلال ناعيا سميحة أيوب: كانت ولا تزال إحدى القامات الفنية الشامخة
وقال جلال في كلمته النعي: “اليوم تُنكّس رايات الإبداع، ألماً ووفاءً لرحيل سيدة المسرح العربي، الفنانة العظيمة سميحة أيوب، التي كانت ولا تزال إحدى القامات الفنية الشامخة، صاحبة البصمة العميقة والتأثير الممتد عبر أجيال”، مشيرًا إلى أنه كانت تربطه بالراحلة علاقة إنسانية ومهنية وثيقة، لمس من خلالها شغفها العميق بالفن، وإخلاصها النادر له، وعطائها المتواصل الذي لم ينقطع حتى في سنوات عمرها الأخيرة.
واستذكر جلال مسيرتها الغنية، مؤكدًا أن سميحة أيوب لم تكن فقط فنانة قديرة، بل معلمة وأيقونة ثقافية، ارتبط اسمها بالمسرح المصري والعربي ارتباطًا وثيقًا، وكانت صاحبة رؤية فنية ملتزمة وإنسانية، انعكست في أعمالها التي ظلت تحمل رسائل مجتمعية وأبعادًا فكرية رفيعة.
وقدمت الفنانة الراحلة عبر مسيرتها عددًا كبيرًا من الأعمال التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور. في السينما، شاركت في أفلام بارزة مثل أرض النفاق، فجر الإسلام، امرأة في دوامة، أدهم الشرقاوي، وتيتة رهيبة. أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألقت في مسلسلات مهمة مثل الضحية، الساقية، الرحيل، محمد رسول الله، الضوء الشارد، سعد اليتيم، أميرة في عابدين، المصراوية، ولسه بحلم بيوم.
أما على خشبة المسرح، فقد حفرت اسمها بأعمال خالدة مثل كوبري الناموس، سكة السلامة، أنطونيو وكليوباترا، الخديوي، الناس اللي في التالت، وست الملك. كما شاركت في العديد من المسلسلات الإذاعية التي لاقت رواجًا واسعًا في زمنها.
وفي ختام كلمته، دعا خالد جلال بالرحمة للفنانة الراحلة، قائلاً: “رحم الله المبدعة سميحة أيوب وغفر لها، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان”، مؤكدًا أن اسمها سيظل محفورًا في تاريخ المسرح والفن العربي كواحدة من أنبل وأعظم الفنانات اللاتي مررن على هذه الساحة.
