لمراقبة الخدمات.. مرور مفاجئ على 14 مستشفى بالشرقية

كثفت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية جهودها الرقابية خلال الأسبوع الماضي، حيث نفذت حملات مرور ميدانية مفاجئة على 14 مستشفى عام ومركزي ونوعي بمختلف مراكز ومدن المحافظة، وذلك لضبط الأداء، والتأكد من انضباط فرق العمل، وجودة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى والمترددين، وذلك في إطار حرص الدولة على تطوير المنظومة الصحية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المرور المفاجئ على المنشآت الصحية يأتي في إطار خطة المحافظة لتقييم مستوى الأداء الطبي والإداري داخل المستشفيات، وتحقيق الانضباط المؤسسي، والعمل على رفع كفاءة البنية التحتية الصحية، بما ينعكس إيجابيًا على رضا المواطنين وسهولة حصولهم على الخدمات العلاجية.

وأشار المحافظ إلى أهمية اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة أية ملاحظات يتم رصدها أثناء المرور، سواء كانت تتعلق بنقص الأدوية أو المستلزمات الطبية، أو أعطال الأجهزة الحيوية، مؤكدًا أن تحسين جودة الخدمة الصحية يتطلب متابعة دائمة، وحرصًا على صيانة الأجهزة الطبية بصفة دورية، والتأكد من الالتزام بمعايير التخزين الدوائي، وتطبيق أحدث أساليب العلاج ومكافحة العدوى من خلال تدريب الفرق الطبية والتمريضية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن إدارة المستشفيات التابعة للمديرية نفذت زيارات ميدانية مفاجئة لـ 14 مستشفى خلال الفترات الصباحية والمسائية، وامتدت بعضها إلى ما بعد منتصف الليل، وذلك لمتابعة انتظام العمل في أقسام الاستقبال والطوارئ، العنايات المركزة، الحضانات، الكلى الصناعي، المعامل، الأشعة، العمليات، وبنوك الدم.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن جولات المتابعة شملت مستشفيات: الزقازيق العام، أبو حماد المركزي، ديرب نجم، بلبيس، الزوامل، منيا القمح، تلراك، الصوفية، الحسينية، الصالحية الجديدة، الإبراهيمية، القنايات، القرين، السعديين المركزي، بهدف تقييم مدى التزام الفرق الطبية والتمريضية بالحضور، والتأكد من توافر المستلزمات الأساسية، ومدى التزام المستشفيات بتطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة وفقًا لتعليمات وزارة الصحة.

وشدد "جميعة" على أهمية تسجيل بيانات المرضى بدقة، ومراجعة ملفات الحالات الحرجة، مع الالتزام الكامل بإجراءات مكافحة العدوى داخل الأقسام الأكثر حساسية، وخاصة وحدات الغسيل الكلوي والعناية المركزة، فضلاً عن رفع الوعي الصحي لدى المرضى وذويهم، وتعزيز مفهوم التثقيف الصحي كجزء لا يتجزأ من العلاج.

وجرت هذه المتابعات تحت إشراف مباشر من الدكتور بهاء أبو شعيشع، وكيل مديرية الشؤون الصحية، والدكتور شريف شاهين، مدير عام الطب العلاجي بالمديرية، والدكتور إياد درويش، مدير إدارة المستشفيات، إلى جانب فرق إشرافية مدربة من مختلف إدارات المديرية، والتي تم تكليفها برصد أية مخالفات أو تقصير، والتوصية باتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة في حينها.

وتأتي هذه الحملات التفتيشية في إطار التوجيهات المستمرة من وزارة الصحة بضرورة إحكام الرقابة على المنظومة الصحية، وتعزيز ثقافة المساءلة والشفافية، وتكريس مبدأ التدخل السريع لحل المشكلات على أرض الواقع، بما يحقق العدالة الصحية ويوفر بيئة علاجية آمنة وكريمة لكل المواطنين.

وأكد مسؤولو الصحة أن تلك الحملات لن تكون الأخيرة، بل ستتواصل بشكل دوري ومفاجئ، حتى يتم التأكد من رفع مستوى الأداء داخل جميع المنشآت الصحية الحكومية، مع تقييم دوري لمدى التزام كل منشأة بالتوجيهات، ورفع تقارير مفصلة إلى الوزارة لاتخاذ ما يلزم من قرارات داعمة لمسيرة الإصلاح الصحي.