الشرقية تتسلم 2 طن لحوم لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية

في إطار توجيهات القيادة السياسية بتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، ومواصلة الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، عن تسلم المحافظة 2 طن من اللحوم الطازجة ضمن مشروع "صكوك الإطعام" التابع لوزارة الأوقاف، وذلك تمهيدًا لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، بالتنسيق بين مديريتي الأوقاف والتضامن الاجتماعي.

وأكد محافظ الشرقية أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بتحسين جودة حياة المواطنين، وخاصة محدودي الدخل والفئات المهمشة، من خلال توفير احتياجاتهم الأساسية من السلع الغذائية واللحوم، لا سيّما في المواسم والمناسبات الدينية والاجتماعية، تحقيقًا لمبدأ العدالة الاجتماعية، وتفعيلًا لمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأشار المحافظ إلى أن مبادرات الإطعام المجتمعية تمثل أحد المحاور الهامة في دعم الفقراء والمحتاجين، معربًا عن تقديره الكامل لدور وزارة الأوقاف في تنفيذ مشروع "صكوك الإطعام" الذي بات نموذجًا رائدًا في العمل الخيري المؤسسي الذي يستهدف الفئات الأولى بالرعاية بطريقة ممنهجة وشفافة.

من جهته، أوضح الدكتور محمد حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، أن مشروع صكوك الإطعام يأتي في إطار السياسة العامة للوزارة التي تهدف إلى التكافل المجتمعي، من خلال تقديم لحوم طازجة عالية الجودة يتم ذبحها وتوزيعها تحت إشراف شرعي وبيطري كامل، بما يضمن سلامة اللحوم وشرعية توزيعها على مستحقيها.

وأضاف أن اللحوم التي تم استلامها اليوم تأتي ضمن الدفعة الأولى المخصصة لمحافظة الشرقية، وسيتم تسليمها إلى مديرية التضامن الاجتماعي لتحديد القرى والمراكز المستفيدة وفقًا لقاعدة البيانات الدقيقة المتوفرة لديها، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين.

وأكد وكيل الوزارة أن هذا المشروع يعكس صورة حقيقية للتكامل بين مؤسسات الدولة في خدمة المواطن، وتكريس مفهوم العدالة الاجتماعية، ومساعدة غير القادرين، خصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين وزارة الأوقاف ووزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ هذا البرنامج القومي.

وفي السياق ذاته، صرح أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن توزيع اللحوم على المستحقين سيتم وفقًا لقاعدة بيانات معتمدة تشمل الأسر الأولى بالرعاية، والتي تم حصرها من خلال الإدارات الاجتماعية المنتشرة بجميع أنحاء المحافظة.

وأوضح أن هناك معايير واضحة وشفافة في عملية التوزيع، تراعى فيها البُعد الاجتماعي والحالة المعيشية للأسرة، لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية ووصول الدعم الحقيقي لمستحقيه، وذلك بالتعاون مع الوحدات المحلية، والجمعيات الأهلية ذات المصداقية في القرى والمراكز، لضمان الشفافية والنزاهة في التوزيع.

كما أكد عبد المتجلي أن المديرية تواصل حصر الحالات الطارئة والمتضررة في القرى والمناطق الأكثر فقرًا، تمهيدًا لضمها إلى قوائم المستفيدين من المشروع، مشيرًا إلى أن المبادرة لا تقتصر فقط على توزيع اللحوم، بل تشمل كذلك حملات دعم غذائي موسعة تنفذها الوزارة طوال العام بالتعاون مع الشركاء من المجتمع المدني.

ويأتي مشروع توزيع اللحوم ضمن حزمة من البرامج التي تنفذها محافظة الشرقية تنفيذًا لمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية متكاملة للفرد والأسرة، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية، وتقديم الرعاية الصحية، وفرص التدريب والتشغيل، وبناء بيئة مجتمعية صحية وآمنة.

ووجه محافظ الشرقية الشكر لكل من ساهم في تنفيذ المشروع، مثمنًا جهود وزارة الأوقاف والتضامن الاجتماعي ومختلف الجهات الداعمة، داعيًا لاستمرار هذا التعاون المثمر من أجل الوصول لكل مستحق داخل ربوع المحافظة.