"رعايات مصر" ومركز الطوارئ بالشرقية يخدمان أكثر من 56 ألف مريض في 40 أسبوعا

في إطار المبادرة الرئاسية "100 يوم صحة"، حققت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية إنجازاً جديداً في مجال الرعاية الصحية العاجلة، حيث واصل مركز الخدمات الطارئة والنداء الآلي 137، التابع لإدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، بالتعاون مع المشروع القومي للرعايات والحضانات "رعايات مصر"، تقديم خدماته الطبية الحيوية للمواطنين على مدار 24 ساعة، ونجح خلال الأسبوع الأربعين من انطلاق المبادرة في تقديم الخدمة الطبية لـ1384 مريضاً من محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة.
وشملت الخدمات الطبية خلال هذا الأسبوع وحده تسكين 853 حالة داخل أقسام العناية المركزة للأمراض الباطنية والمخ والأعصاب، بالإضافة إلى 88 حالة في العناية المركزة للقلب، و247 طفلاً في الحضّانات، و58 طفلاً آخر في رعاية الأطفال المركزة. كما تم استقبال 8 حالات في عناية السموم، وحالة واحدة في عناية الحروق، إلى جانب حالة أخرى في العناية المركزة للأمراض الصدرية.
وإلى جانب جهود التسكين داخل وحدات الرعاية، تم تحويل وتنسيق ومتابعة 128 حالة مرضية معقدة، احتاجت إلى تدخلات طبية دقيقة أو عمليات جراحية متخصصة، من بينها 5 حالات قسطرة قلبية طارئة، وتحويل حالة إلى وحدة إذابة الجلطات الدماغية بالشرقية، بالإضافة إلى إجراء عمليتين جراحيتين متقدمتين للأطفال، وعملية شق حنجري لطفل، وحالتي قسطرة قلبية للأطفال.
وتأتي هذه الجهود تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبمتابعة حثيثة من المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وتحت إشراف الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتور بهاء أبو شعيشع، وكيل مديرية الصحة، في إطار خطة وزارة الصحة والسكان لتوسيع نطاق مشروع "رعايات مصر"، الذي يهدف إلى توحيد جهود المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة ومراكز التأمين الصحي والنفسية تحت مظلة واحدة للتعامل السريع والفعال مع الحالات الحرجة.
وأشار الدكتور هاني جميعة إلى أن عدد المرضى الذين تلقوا خدمات من مشروع "رعايات مصر" منذ انطلاقه في أغسطس 2024 وحتى الأسبوع التاسع والثلاثين بلغ 55,039 مريضاً، ليصل بذلك إجمالي عدد المستفيدين حتى الأسبوع الأربعين إلى 56,423 مريضاً. وأكد أن المشروع ساهم في تعزيز كفاءة الخدمات الصحية، لا سيما فيما يتعلق بالتعامل مع حالات الطوارئ والحوادث، وتوفير أكياس الدم ومشتقاتها، وتحويل الحالات الحرجة إلى الأماكن المناسبة وفقاً لتوافر التخصصات والإمكانات الطبية.
وأضاف جميعة أن مركز الخدمات الطارئة والنداء الآلي 137 يلعب دوراً محورياً في هذا التنسيق، حيث يعتمد على نظام إلكتروني متطور تابع لوزارة الصحة، يتيح سرعة الاستجابة وتحقيق أعلى درجات الدقة في توزيع المرضى على المستشفيات ومراكز الرعاية المختلفة.
ووجّه وكيل الوزارة الشكر لكافة أعضاء الفريق الطبي والإداري العامل في مركز الخدمات الطارئة، مشيداً بجهود الدكتور شريف شاهين، مدير عام الطب العلاجي، والدكتور نصر نصار، مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد عبدالعزيز، مدير مركز الطوارئ ومسؤول الحضانات ورعاية الأطفال، إلى جانب الدكتور وائل حلمي، مسؤول العنايات المركزة، والدكتور أحمد عيد، مسؤول أقسام الاستقبال والطوارئ، والدكتور محمود نافع، مشرف العنايات، لما يبذلونه من جهد دؤوب في التعامل الفوري مع الحالات، وتقليل مدة انتظار المرضى، وضمان حصولهم على الرعاية المناسبة في التوقيت المناسب.
ويُعد هذا الأداء نموذجاً يُحتذى به في تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز ثقة الجمهور في المنظومة الصحية، وذلك في ظل دعم القيادة السياسية المتواصل لتطوير القطاع الصحي وتوسيع نطاق الخدمات الطبية المتخصصة في مختلف محافظات الجمهورية.