مصر الخير تكرم رواد التنمية في حفل جائزة ريادة العطاء الخيري 2025

شهدت القاهرة اليوم حفل إعلان الفائزين بجائزة "مصر الخير لريادة العطاء الخيري التنموي المستدام 2025"، بحضور رفيع المستوى شمل الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، والدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إلى جانب نخبة من الشخصيات العامة وقادة العمل الأهلي.
الاحتفاء بجوهر التنمية: المياه النظيفة عنوان الدورة السادسة

ركزت جائزة هذا العام على الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030: "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، إيمانًا بأهمية هذا القطاع في ضمان صحة الإنسان وكرامته. وأوضح الدكتور محمد رفاعي أن المؤسسة تسعى من خلال الجائزة إلى إبراز النماذج الملهمة في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة، وتعزيز الوعي المجتمعي بقيمة الحفاظ على المياه، باعتباره ركيزة للأمن القومي.
مايا مرسي: "مصر الخير" نموذج يُحتذى في العمل الخيري المؤسسي
وفي كلمتها، أعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن فخرها بمشاركة مؤسسة "مصر الخير" في هذا الحدث الذي يُكرّس لقيمة العمل المؤسسي المستدام، مؤكدة أن المؤسسة رسخت لنموذج يُعتمد عليه في التنمية الشاملة، حيث تعمل منذ أكثر من 18 عامًا في ستة مجالات محورية: التعليم، الصحة، التكافل الاجتماعي، البحث العلمي، التنمية المتكاملة، ومناحي الحياة.
وأضافت أن هذه الجائزة تمثل ثمرة جهود "مرصد استدامة العمل الأهلي" التابع للمركز العربي لاستدامة العمل الأهلي، مؤكدة أن الرؤية التي تنتهجها المؤسسة بقيادة الدكتور علي جمعة تضع الإنسان في صلب التنمية، مستندة إلى منهجية مؤسسية بعيدًا عن الشخصنة.
علي جمعة: الجائزة ترسّخ ثقافة التنافس في الخير
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة أن جائزة هذا العام تدور حول قيمة إنسانية كبرى، هي العطاء المستدام، والذي يمثل ركيزة حضارية تتماشى مع الدور التاريخي لمصر في دعم الإنسانية. وشدد على أن تعزيز التنافس في الخير هو أحد أهم الوسائل لدفع المجتمع نحو التقدم، مشيرًا إلى أن العطاء ليس رد فعل، بل أسلوب حياة متجذر في الضمير المجتمعي المصري.
محمود فوزي: المجتمع المدني شريك أساسي في "الجمهورية الجديدة"

وأكد المستشار محمود فوزي أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا خاصًا بدور المجتمع المدني، بوصفه شريكًا استراتيجيًا في تنفيذ رؤية مصر 2030. واعتبر أن مؤسسة "مصر الخير" تُجسد هذا المفهوم من خلال مشروعاتها المؤثرة، خاصة في التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، موضحًا أن العطاء لم يعد عملاً تطوعيًا فحسب، بل عنصرًا فاعلاً في السياسات التنموية.
وأشار فوزي إلى أن الفائزين بالجائزة ليسوا مجرد نشطاء في العمل الخيري، بل "صُنّاع أمل"، أثروا حياة آلاف المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، داعيًا إلى تعظيم هذا النموذج وتوفير كل الدعم لتكراره وتوسيع نطاقه.
رفاعي: الجائزة خريطة طريق لتحسين أداء الجمعيات الأهلية
واستعرض الدكتور محمد رفاعي مراحل الجائزة، موضحًا أنها تمر بمراحل تقييم دقيقة تشمل الزيارات الميدانية والتحكيم، بهدف اختيار أفضل المبادرات والجمعيات. وأكد أن الجائزة توفر للمشاركين تقارير تحليلية تعكس نقاط القوة وفرص التحسين، وتسهم في نشر أفضل الممارسات وتبادل الخبرات بين المنظمات الأهلية.
كما لفت إلى أن الجائزة تدعم المبادرات الشبابية والجمعيات الفعالة من خلال تمكينها من أدوات الإدارة الحديثة وتعزيز الحوكمة، بدعم من عدة جهات شريكة محلية ودولية منها وزارة التضامن الاجتماعي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
محمد ممدوح: إبراز النماذج المضيئة في العمل الأهلي
وأكد محمد ممدوح، رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، أن الجائزة تُعد منصة وطنية لإبراز النماذج الناجحة، وتكرّس بيئة محفزة للعمل الأهلي القائم على الابتكار والاستدامة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تعمل عبر وحدتها المختصة ببناء قدرات المنظمات الأهلية على توسيع نطاق الأثر في المجتمعات الأكثر احتياجًا.