رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

زراعة الأنسجة في النخيل.. رحلة علمية تقودها الدكتورة منى حسن

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت الدكتورة منى حسن، وكيل المعمل المركزي لنخيل البلح، عن تفاصيل تقنية زراعة الأنسجة في النخيل، باعتبارها إحدى الركائز العلمية الأساسية لتطوير هذا القطاع الحيوي في مصر، مؤكدة أن هذه التكنولوجيا الدقيقة تُعد بمثابة بوابة لإنتاج شتلات نخيل عالية الجودة يمكن تصديرها إلى الأسواق العالمية.

من فسيلة واحدة إلى مئات الشتلات

وأوضحت الدكتورة منى أن العملية تبدأ بأخذ فسيلة من النخلة الأم، يتم تعقيمها بدقة للتأكد من خلوها من أي ملوثات، ثم تمر بمراحل علمية متسلسلة داخل المعمل، مشيرة إلى أن كل مرحلة تستغرق وقتًا مختلفًا، لكنها تشترك جميعًا في الدقة والحساسية.

المراحل العلمية لزراعة الأنسجة

مرحلة البداية: قد تمتد من 6 أشهر إلى عام كامل، ويتم خلالها تحفيز الخلايا على الانقسام.

مرحلة التضاعف: وهي الأهم، حيث يمكن للفسيلة الواحدة أن تنتج ما يصل إلى 500 نبتة، وبعض هذه النباتات يمكن إعادة استخدامها للإكثار.

مرحلة الاستطالة: يتم فيها وضع كل نبتة في أنبوب خاص بظروف بيئية دقيقة لتشجيع النمو العمودي.

مرحلة التجذير: تتم على خطوتين رئيسيتين، لتأهيل النبتة لإنبات جذورها استعدادًا للخروج من المعمل إلى البيئة الطبيعية داخل الصوبة الزراعية.

سنوات من التحضير ومراقبة دقيقة

أكدت الدكتورة منى أن رحلة النبتة داخل المعمل قد تستغرق من 3 إلى 4 سنوات قبل أن تكون جاهزة للزراعة. وخلال تلك الفترة، تُزوَّد الأنابيب بخلطات غذائية تحتوي على عناصر كبرى وصغرى، فيتامينات، ومنظمات نمو تضمن نموًا صحيًا ومتوازنًا.

كما أشارت إلى أن المراحل الأولى تتم في بيئة معتمة تمامًا، قبل أن تبدأ النباتات تدريجيًا بالتعرض للإضاءة لتحفيز عملية البناء الضوئي.

التصدير بعد التأهيل.. والتدريب ركيزة أساسية

وتابعت وكيل المعمل أن نقل النباتات إلى البيوت المحمية (الصوبة) لا يتم إلا بعد التأكد من نمو الجذور والأوراق بشكل سليم. وبعد مرحلة "الأقلمة"، يمكن بيع الشتلات محليًا أو تصديرها وفقًا لاشتراطات التصدير الدولية.

وأكدت أيضًا أن المعمل لا يقتصر دوره على الإنتاج فقط، بل يُولي اهتمامًا كبيرًا بـتدريب الكوادر البحثية والفنية من خلال برامج تدريبية دورية تضمن الحفاظ على جودة الأداء وتطوير المهارات العلمية في مجال زراعة الأنسجة.

نخلة لكل بيت.. رؤية المعمل للمستقبل

واختتمت الدكتورة منى حديثها بالتأكيد على أن المعمل يهدف إلى نشر ثقافة زراعة النخيل عبر تقنيات حديثة، وتوفير شتلات بأسعار مناسبة للمزارعين، بما يعزز من القدرة التنافسية للتمور المصرية عالميًا، ويحقق عائدًا اقتصاديًا مستدامًا لمصر.