ضالسيطرة على حريق بمصنع إسفنج في أنشاص ببلبيس

تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع عدد من الأهالي، من السيطرة على حريق اندلع اليوم داخل أحد مصانع الإسفنج بالمنطقة الصناعية بناحية أنشاص التابعة لمركز بلبيس، دون وقوع خسائر بشرية كبيرة، فيما أسفر الحريق عن إصابة أحد العمال بإصابة طفيفة تم إسعافه في موقع الحادث، وسط جهود مكثفة من رجال الإنقاذ والدفاع المدني.

وكانت غرفة عمليات مديرية أمن الشرقية قد تلقت بلاغًا بشأن نشوب حريق داخل مصنع إسفنج يقع في نطاق المنطقة الصناعية بقرية أنشاص، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والأدخنة الكثيفة بصورة أثارت الذعر بين العاملين في الموقع وسكان المناطق المجاورة.

على الفور، رجال إدارة الحماية المدنية، وعدد من القيادات الأمنية إلى موقع الحادث، وتم الدفع بخمس سيارات إطفاء مزودة بكافة المعدات، كما تم التنسيق مع هيئة الإسعاف للدفع بعدد من سيارات الإسعاف تحسبًا لوقوع إصابات بشرية أو حالات اختناق.

ونجحت قوات الإطفاء في احتواء النيران بمساعدة عدد من أهالي المنطقة الذين بادروا بالمساعدة في عمليات الإخلاء واحتواء الحريق، ما ساهم في منع امتداد ألسنة اللهب إلى المنشآت والمصانع المجاورة، خاصة وأن المنطقة الصناعية تضم العديد من الورش والمخازن القابلة للاشتعال.

وبالمعاينة الأولية، تبين أن الحريق اندلع في «مفرمة إسفنج» تقع داخل مخزن مكون من طابق واحد تبلغ مساحته نحو 700 متر مربع، ويُستخدم لتخزين ومعالجة كميات من الإسفنج القابل للاشتعال، وقد أسفر الحريق عن انهيار جزئي في السقف المعدني للمخزن، وتلفيات في محتوياته من المعدات والخامات.

وأسفر الحريق أسفر عن إصابة عامل واحد بإصابة بسيطة نتيجة الاختناق، حيث جرى إسعافه في موقع الحادث من قبل طاقم الإسعاف دون الحاجة لنقله إلى المستشفى، فيما لم تُسجل أي حالات وفاة أو إصابات خطيرة حتى الآن.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، حيث أمرت بندب فريق من الأدلة الجنائية لرفع آثار الحريق ومعاينة موقع المصنع لتحديد أسباب اندلاع النيران، وسط ترجيحات أولية تشير إلى احتمالية حدوث ماس كهربائي بأحد مفاتيح تشغيل المفرمة، ما أدى إلى اشتعال الخامات سريعة الاشتعال.

كما كلفت النيابة لجنة فنية من الإدارة الهندسية بمركز بلبيس بفحص مدى سلامة المبنى الإنشائية بعد تأثره بالحريق، ومراجعة التراخيص الخاصة بالمصنع والتأكد من مدى التزامه باشتراطات الأمن الصناعي والسلامة المهنية.

من جانبهم، طالب عدد من سكان المنطقة الصناعية والمسؤولين المحليين بضرورة تشديد الرقابة على المنشآت الصناعية، لا سيما تلك التي تتعامل مع مواد قابلة للاشتعال، وتكثيف حملات التفتيش الدوري لضمان الالتزام بمعايير الأمان ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأرواح والممتلكات.

وتوجهت الأجهزة التنفيذية المعنية بمركز ومدينة بلبيس إلى موقع الحادث لتقديم الدعم اللازم، وإزالة آثار الحريق، ورفع المخلفات تمهيدًا لإعادة تأهيل الموقع.