رئيس إندونيسيا: مستعدون لإقامة علاقات مع إسرائيل إذا اعترفت بدولة فلسطينية
قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، اليوم الأربعاء، إن إندونيسيا وهي أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، مستعدة للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها إذا اعترفت بدولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح سوبيانتو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جاكرتا أن بلاده لا تربطها علاقات رسمية بإسرائيل، ودأبت على الدعوة إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، كما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وأضاف "لقد قلت في مناسبات عديدة إن إندونيسيا ترى أن حل الدولتين وحرية فلسطين، هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي".
وتابع "أكدت ضرورة الاعتراف بحقوق إسرائيل وضمانها كدولة ذات سيادة، والتي يتعين ضمان أمنها" ، مؤكدا أنه بمجرد اعتراف إسرائيل بفلسطين، ستكون مستعدة للاعتراف بها وإقامة علاقات دبلوماسية معها.
ومن جانبه، أكد ماكرون رغبته في رؤية حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدًا على عدم وجود معايير مزدوجة في السياسة الفرنسية تجاه الشرق الأوسط.
ويرى دبلوماسيون وخبراء أن ماكرون يميل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قد تثير غضب إسرائيل وتعمق الانقسامات الغربية.
وقال ماكرون "الحل السياسي وحده كفيل بإحلال السلام وبناء مستقبلٍ مستدام"، مضيفا "سننظم قريبًا، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، مؤتمرًا في نيويورك لإعطاء زخم جديد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبدولة إسرائيل، وحقها في العيش بسلام وأمن في هذه المنطقة".
وفي بيانٍ مشترك، دعت فرنسا وإندونيسيا إلى إحراز تقدم في ملف "الاعتراف المتبادل" بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في مؤتمر دولي يُعقد الشهر المقبل، ويهدف إلى إحياء فكرة حل الدولتين، والذي ستشارك باريس في رئاسته.
وأكد "ينبغي للمؤتمر أن يعيد الأمل السياسي لتسوية سلمية لهذا الصراع، مما يتيح مسارًا لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية، والاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين".
ويحظى دعم القضية الفلسطينية بتأييد كبير في إندونيسيا، وفي عام 2023 سحب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استضافةَ كأس العالم للشباب تحت العشرين من إندونيسيا، بعد أن دعا بعض السياسيين البارزين إلى استبعاد إسرائيل من البطولة ورفضوا استضافة فريقها.
ماكرون: فرنسا لا تتبنى معايير مزدوجة بشأن القضية الفلسطينية والشرق الأوسط
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا لا تتبنى معايير مزدوجة بشأن القضية الفلسطينية والشرق الأوسط، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء.
وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، رغبة بلاده في مواصلة بناء علاقات اقتصادية قوية مع الصين، وذلك خلال اتصال مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
جاء هذا الاتصال قبيل جولة آسيوية يجريها الرئيس الفرنسي الأسبوع المقبل، إذ تحدث الخميس الماضي مع نظيره الصيني حول العلاقات التجارية بين البلدين فضلا عن القضايا الدولية.
وفي منشور على منصة "إكس"، أكد ماكرون مجددا رغبة بلاده في مواصلة بناء علاقات اقتصادية قوية مع الصين، معربًا عن ترحيبه بالاستثمارات الصينية في فرنسا إلا أنه أكد أهمية أن تستفيد الشركات الفرنسية من ظروف منافسة عادلة في البلدين.
وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، قال ماكرون "نتشارك نفس الهدف فيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، الذي يتمثل في تحقيق سلام دائم وقوي، ويبدأ بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط".
وبالنسبة للوضع بالشرق الأوسط، شدد ماكرون على أهمية التحرك نحو حل سياسي قادر على ضمان السلام والأمن للجميع في المنطقة.
وأضاف أن بلاده ستعمل مع الصين في التحضير لمؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في يونيو المقبل في نيويورك، الذي تترأسه فرنسا بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية.
كما رحب ماكرون خلال الاتصال بتأكيد مشاركة الصين في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المقرر عقده في يونيو المقبل في مدينة "نيس" الفرنسية.
وكان قصر الإليزيه قد أعلن، أمس الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي سيجري الأسبوع المقبل جولة في جنوب شرق آسيا تشمل ثلاث زيارات دولة إلى فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، لتعزيز "استراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
