بعد حسم الصعود.. قرار التأجيل يهدد العدالة في صراع الهبوط بدوري المحترفين
أثار الاتحاد المصري لكرة القدم جدلًا واسعًا عقب تأجيل مباريات الجولتين الـ29 والـ30 من دوري المحترفين، حيث تم ترحيل لقاءات 22 مايو إلى 24 من الشهر ذاته، فيما تقرر إقامة مباريات 27 مايو في 31 مايو، وهو ما تسبب في حالة من الارتباك بين الأندية، خصوصًا تلك التي أنهت استعداداتها مبكرًا لخوض المواجهات.
ورغم حسم بطاقتي الصعود إلى الدوري الممتاز لصالح فريقي وادي دجلة والمقاولون العرب، لا تزال الجولتان المتبقيتان تحظيان بأهمية بالغة، في ظل اشتداد المنافسة على المركز الثالث، واستمرار معركة البقاء في قاع الترتيب، ما أضفى على قرار التأجيل أبعادًا مثيرة للجدل.
لم تقف الأزمة عند حدود المنافسة داخل الملعب، بل امتدت إلى الجوانب المالية والتنظيمية، فقد تعرضت أندية عدة لخسائر مادية نتيجة الحجوزات المسبقة للفنادق ووسائل النقل، التي رُفض تعديلها أو استرداد قيمتها، ما وضع هذه الفرق في مأزق مالي وسط مرحلة حاسمة من عمر المسابقة.
ورغم تداعيات القرار، لم يصدر الاتحاد المصري أي توضيح رسمي يفسر أسباب التأجيل، وهو ما فتح الباب أمام الانتقادات، مع دعوات بضرورة التنسيق المسبق وتقدير ظروف الأندية، تفاديًا لمزيد من الفوضى في الأسابيع الأخيرة من موسم حافل بالتقلبات.
