توريد 570 ألف طن قمح لصوامع وشون محافظة الشرقية

واصلت محافظة الشرقية تحقيق تقدم ملحوظ في أعمال توريد محصول القمح، أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية على مستوى الجمهورية، حيث بلغ إجمالي الكميات المستلمة حتى الآن 569 ألفًا و893 طنًا و762 كيلو جرامًا من "الذهب الأصفر"، جرى توريدها إلى المواقع التخزينية والصوامع والشون المعتمدة المنتشرة بنطاق المحافظة، وسط إجراءات رقابية وتنظيمية مكثفة لضمان انتظام عملية التوريد وفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على الأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح كونه يمثل الركيزة الأساسية للأمن الغذائي للمواطنين، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الصناعات الغذائية، نظرًا لاعتماد العديد من الصناعات عليه كمادة خام أولية، فضلاً عن كونه سلعة محورية في منظومة التجارة الداخلية والخارجية.
وأوضح المحافظ أن الدولة تولي ملف توريد القمح اهتمامًا بالغًا تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالتعاون مع مديريات التموين والزراعة تعمل بشكل متواصل لمتابعة أعمال التوريد لحظة بلحظة، والتأكد من استلام المحصول وفق الاشتراطات المحددة ومنع حدوث أي فاقد أو تلاعب.
من جانبه، صرح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، أن كميات القمح التي تم توريدها يوم أمس فقط بلغت 2,967 طنًا و182 كيلو، ليصل بذلك إجمالي ما تم توريده منذ بداية الموسم وحتى اليوم الإثنين 26 مايو 2025 إلى 569,893 طنًا و762 كيلو، وذلك عبر نقاط التجميع والمواقع المعتمدة المنتشرة بكافة المراكز والمدن.
وشدد وكيل وزارة التموين على الالتزام الكامل باشتراطات التخزين ومعايير استلام القمح وفق الضوابط المعلنة من وزارة التموين، والتي تتضمن عدم استلام القمح بالشون الترابية نهائيًا سواء بغرض التخزين أو كمراكز تجميع، والتأكد من مطابقة أرضيات الشون (الأسمنتية أو الأسفلتية) للمواصفات الفنية، فضلًا عن أن تكون المواقع مؤمنة ومحاطة بسور مناسب سواء كان أسمنتيًا أو من الصاج، إلى جانب التأكد من وجود مشمعات أغطية بحالة جيدة بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لموقع التخزين.
وفي سياق متصل، أكد المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أهمية التزام المزارعين بتوريد القمح إلى الصوامع والشون المطورة التي خصصتها الدولة لهذا الغرض، بما يضمن الحفاظ على المحصول وتقليل نسب الفقد، مشيرًا إلى أن الدولة لم ولن تدخر جهدًا في دعم الفلاح المصري وتوفير جميع التيسيرات المطلوبة له منذ لحظة بدء الحصاد وحتى مرحلة التوريد، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تهدف إلى تحقيق أعلى معدلات التوريد.
وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن هناك متابعة يومية لمعدلات التوريد ونسب الاستجابة من قبل المزارعين، مع تذليل أي عقبات قد تواجههم في الميدان، وتقديم الدعم الفني والإرشادي لهم طوال موسم الحصاد، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة تعاون جميع الأطراف لإنجاح موسم التوريد الحالي بما يعود بالنفع على الجميع.
ويُعد موسم حصاد وتوريد القمح من أبرز الأحداث الزراعية والاقتصادية التي تشهدها محافظة الشرقية سنويًا، حيث تتصدر المحافظة المشهد بين المحافظات الأكثر إنتاجًا لهذا المحصول الاستراتيجي، في ظل امتلاكها لمساحات زراعية واسعة وتوافر بنية تخزينية متطورة تشمل صوامع وشون مطورة بمواصفات قياسية.
وتسعى المحافظة إلى تحقيق أعلى معدلات التوريد هذا العام، في ضوء توجيهات مجلس الوزراء بتأمين احتياجات البلاد من القمح المحلي، وتعزيز رصيد الدولة من السلع الاستراتيجية الأساسية.