مؤتمر مركز البحوث الزراعية.. منصة وطنية لعرض الابتكارات العلمية في خدمة التنمية
عقد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، اجتماعًا موسعًا مع مديري المعاهد والمعامل البحثية التابعة للمركز، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لانعقاد مؤتمر ومعرض مركز البحوث الزراعية، المقرر تنظيمه نهاية مايو الجاري.
واستهل الدكتور عبد العظيم الاجتماع بالترحيب بالحضور، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة من مختلف الجهات لإنجاح هذا الحدث العلمي المهم، ومؤكدًا أن العمل جارٍ بالفعل على تنفيذ التوجيهات الخاصة بالتنسيق والإعداد الفني والتنظيمي للمؤتمر. كما دعا جميع المعاهد والمعامل إلى المشاركة الفاعلة من خلال عرض أبرز نتائج الأبحاث والتقنيات المبتكرة التي تخدم القطاع الزراعي.
أبرز العروض والتقارير خلال الاجتماع
شهد الاجتماع عرض عدد من المبادرات والمشروعات التي تعكس نشاط المركز ومؤسساته، حيث قدّم الدكتور محمد الشافعي، مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني، عرضًا حول تنفيذ تكليفات وزير الزراعة بإطلاق مشروع لإنتاج الإبل والدواجن في شمال سيناء، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لتقييم العقود ومتابعة أصول المعهد.
كما استعرض الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن، جهود التعاقد مع شركات القطاع الخاص لتسويق صنفين جديدين من القطن المصري، مؤكدًا أهمية التنسيق مع إدارة المعرض لعرض هذه الأصناف الواعدة.
ومن جانب آخر، تحدث الدكتور أحمد حلمي، ممثل معهد بحوث البطاطس، عن نجاح التعاون مع القطاع الخاص في محطة الفرافرة لإنتاج تقاوي بطاطس خالية من الأمراض، مشيرًا إلى تنوع الأصناف المنتجة مثل "الأغلاف" و"الأرز" و"الياسمين"، والتي تم اختيارها لرفع إنتاجية الفدان.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، أنه تم التنسيق مع لجنة مبيدات الآفات لتسجيل المركبات العضوية، ضمن خطة دعم الزراعة المستدامة والآمنة بيئيًا.
كما كلّف رئيس المركز الدكتور ياسر خيمري، مدير معهد الإرشاد الزراعي، بتفعيل دور المراكز الإرشادية في المحافظات، وتعزيز التواصل مع المزارعين لنقل نتائج الأبحاث إلى الحقول.
وفي خطوة نوعية، كلّف الدكتور عبد العظيم أيضًا الدكتور محمد الخولي بمتابعة إنشاء معمل بحثي متطور بدعم من عدد من المستثمرين المهتمين بالمجال الزراعي، وذلك لتجهيزه بأحدث الأجهزة العلمية بما يخدم البحوث التطبيقية ويعزز دور المركز في خدمة الاستثمار الزراعي.
تأكيد على أهمية المؤتمر ومعرضه المصاحب
من جهتها، أوضحت الدكتورة شيرين عاصم، نائب رئيس المركز، أن هذا المؤتمر يمثل تجربة علمية وتنظيمية متكاملة يجب إنجاحها، لافتة إلى التوجه لجعله حدثًا سنويًا بالشراكة مع القطاع الخاص ومختلف الجهات الفاعلة في المنظومة الزراعية.
أما الدكتور علي إسماعيل، رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والمشرف على المنظومة الإعلامية، فشدد على أن المؤتمر يمثل نقطة تحول حقيقية في تعزيز العلاقة بين البحث العلمي والتنمية الزراعية، مشيرًا إلى أن المؤتمر والمعرض سيعكسان صورة حضارية للمركز، وقدرته على تقديم حلول علمية قابلة للتطبيق لمواجهة التحديات الزراعية.
وأضاف إسماعيل أن خطة إعلامية متكاملة سيتم تنفيذها لتوثيق الفعاليات، والعروض الميدانية، ومخرجات البحوث، بما يعزز من تأثير المؤتمر علميًا ومجتمعيًا.
وفي مداخلة له، أكد الدكتور أحمد شلبي أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في تاريخ مركز البحوث الزراعية، لما يحتويه من إمكانات بحثية وكفاءات علمية. وشدد على أهمية تسويق المخرجات البحثية وربطها بالواقع الزراعي، من خلال المعرض الذي يمثل نافذة تواصل مع المستثمرين والمنتجين الزراعيين.
محطة الفرافرة.. بوابة استراتيجية
واختتم الاجتماع الدكتور ماهر المغربي، وكيل المركز للإنتاج، بالتأكيد على أهمية دعم محطة بحوث الفرافرة باعتبارها بوابة استراتيجية للاستثمار الزراعي، مشيرًا إلى أهمية تزويدها بالكفاءات والخبرات، خاصة بعد توفير حوافز للعاملين فيها لتحفيزهم على الإقامة والعمل بالموقع.