الملك تشارلز يزور كندا لدعم الكنديين وإحباط آمال ترامب في الحصول عليها

يشهد اليوم الاثنين الموافق 26 مايو، زيارة الملك تشارلز إلى كندا في زيارة رمزية للغاية لإظهار الدعم للأمة التي تعترف به ملكا عليها لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب فيها ويريدها أن تكون الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة الأمريكية..وفقا لرويترز.
وبدعوة من رئيس الوزراء مارك كارني، سيفتتح تشارلز البرلمان في أوتاوا يوم غد الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها ملك بريطاني بهذه المهمة منذ أن قامت بها والدته الملكة إليزابيث الراحلة قبل 68 عاما.
ولا يزال الملك البالغ من العمر 76 عاما يخضع لعلاج السرطان، وهو ما حد من عبء عمله، لذا فإن الرحلة التي تستغرق يومين تظهر التزامه تجاه كندا، وهي واحدة من 15 دولة يتولى العرش فيها.
كندا ترفض الانضمام للولايات المتحدة
وأعرب ترامب مرارا وتكرارا عن رغبته في ضم كندا، وهو الاقتراح الذي رفضه كارني بشدة، حيث جاء فوزه في الانتخابات الشهر الماضي جزئيا على خلفية هذا الموقف.
وقال المبعوث الكندي إلى المملكة المتحدة رالف جودال للصحفيين خلال زيارة تشارلز الأسبوع الماضي إلى المفوضية العليا الكندية: "لقد أوضح رئيس الوزراء أن كندا ليست للبيع الآن، وليست للبيع إلى الأبد".
كما أن الملك باعتباره رئيساً للدولة سيعمل على تعزيز قوة ومتانة هذه الرسالة".
وقد أبدى تشارلز في الأشهر الأخيرة إشارات خفية لدعمه لكندا، حيث ارتدى ميداليات كندية، وأطلق على نفسه لقب ملك كندا، ووصف علمها بأنه "رمز لا يفشل أبدًا في إثارة الشعور بالفخر والإعجاب".
ولكنه يواجه مهمة صعبة لتحقيق التوازن في ظل سعي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى إبقاء ترامب في صفه بشأن أوكرانيا والعلاقات التجارية.
وعندما زار ستارمر البيت الأبيض في فبراير، استغل بشكل كبير دعوة من تشارلز لزيارة دولة ثانية غير مسبوقة لترامب، الذي ولدت والدته في بريطانيا وأشاد مرارا وتكرارا بالعائلة المالكة البريطانية.
وقال كارني، المحافظ السابق لبنك إنجلترا، إن هذا الأمر أثار استياء الكنديين .
أول زيارة للملك تشارلز إلى كندا بعد توليه العرش
وستكون رحلة تشارلز، التي سيقوم بها برفقة زوجته الملكة كاميلا، أول زيارة له إلى المستعمرة البريطانية السابقة منذ توليه العرش في سبتمبر 2022.
ومن المقرر أن يزور الزوجان الملكيان اليوم حديقةً كبيرةً في أوتاوا، ويلتقيان بالبائعين والفنانين، وفقًا لقصر باكنغهام. بعد ذلك، سيشارك الملك في حفلٍ احتفاليٍّ لإطلاق عرضٍ لهوكي الشوارع، قبل أن يغرسا شجرةً في منطقةٍ أخرى من المدينة.
وستكون هذه المرة الثالثة فقط التي يلقي فيها ملك "خطاب العرش" في مجلس الشيوخ الكندي، وهو الحدث الذي يفتتح كل دورة جديدة للبرلمان.
وسوف يسافر تشارلز وكاميلا إلى مجلس الشيوخ في عربة تجرها الخيول برفقة 28 حصانا لإلقاء خطاب مدته 25 دقيقة كتبه حكومة كارني.
وقال وزير الهوية والثقافة الكندي ستيفن جيلبو إن هذا سيكون "مناسبة عظيمة..مناسبة تجمع الكنديين للاحتفال بتاريخنا الغني وديمقراطيتنا والمؤسسات التي تخدمنا جميعًا".