دعاء لإزالة الهم والحزن .. كلمات تضيء القلب وتبعث الطمأنينة

في أوقات الشدة والحزن، تتجه القلوب إلى الله باحثة عن السكينة والفرج. وقد أرشدنا النبي محمد ﷺ إلى أدعية عظيمة تُقال صباحًا ومساءً، تفرج الكرب، وتزيل الهم، وتشرح الصدر.

ومن أشهر هذه الأدعية، ما رواه عبد الله بن عباس، أن رسول الله ﷺ كان يقول:"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".

أدعية مجربة لفك الكرب وتيسير الأمور

ينصح العلماء بالمواظبة على أدعية مأثورة، جاءت في السنة النبوية، لما لها من أثر عظيم في تفريج الكرب وتيسير الأحوال. ومن أبرز هذه الأدعية:

"اللهم أعنّي ولا تُعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي... رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا..." (رواه الترمذي).

"اللهم ربّ السموات السبع، وربّ العرش العظيم... اقض عنّا الدين وأغنِنا من الفقر" (رواه مسلم).

"اللهم يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد... ربّ لا تحجب دعوتي، ولا ترد مسألتي، ولا تدعني بحسرتي".

"اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمأثم، والمغرم... اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد..." (رواه البخاري ومسلم).

دعاء الكرب الشديد.. وسنة التفريج عن المؤمنين

في حديث عظيم عن فضل تفريج الكرب عن المسلمين، قال النبي ﷺ:
"من نفّس عن مؤمن كربة من كُرَب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة... ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة..."

ويُستحبّ في دعاء الكرب الشديد قول:"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت... فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"وهو ما يُعرف بسيد الاستغفار، من أعظم الأدعية التي تُقال في السحر وأوقات الشدة.

التمسك بالدعاء في أوقات الشدة ليس فقط مظهرًا من مظاهر الإيمان، بل هو وسيلة عظيمة لطلب العون من الله وتثبيت القلب، ويكفي أن نعلم أن رسول الله ﷺ، وهو أحب الخلق إلى الله، كان يُكثر من الدعاء في كل حين، فلنلجأ إلى هذه الكنوز الروحية كلما ضاقت بنا الحياة، فإنّ فيها راحة للقلوب، وفتحًا للأبواب.