رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حدث في مثل هذا اليوم.. وفاة إسماعيل يس

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل اليوم الذكرى الثالثة والخمسون لوفاة الفنان إسماعيل ياسين، أحد أبرز وجوه الكوميديا في القرن العشرين، وصاحب البصمة الفريدة التي ما زالت حاضرة في ذاكرة السينما المصرية رغم مرور العقود.

ولد إسماعيل ياسين في مدينة السويس، وعاش طفولة قاسية بعد فقدان والدته، وواجه صعوبات كبيرة في حياته المبكرة، كان يعشق الغناء، وقلّد الفنان محمد عبد الوهاب، وامتلك طموحًا فنيًا مبكرًا دفعه إلى مغادرة السويس في أوائل الثلاثينيات متجهًا إلى القاهرة، يحمل حلمًا واحدًا: أن يصبح فنانًا.

بدايات صعبة

عانى إسماعيل في سنواته الأولى من مشقة الحياة في العاصمة، تنقّل بين عدد من المهن البسيطة، إلى أن وجد طريقه نحو الفن، فالتحق بفرقة بديعة مصابني، وبدأ يقدم المنولوجات التي أظهر فيها قدرته الكبيرة على الإضحاك والتفاعل مع الجمهور، لم يكن الأمر سهلًا، لكنه أصر على الاستمرار، وأثبت موهبته حتى فرض نفسه على الساحة.

نجاح سينمائي

مع بداية الأربعينيات، بدأ إسماعيل ياسين مسيرته السينمائية، تحوّل من مؤدي منولوجات إلى نجم شباك لا ينافس، برع في الأدوار الكوميدية، وأصبح اسمه عنصر جذب للجمهور، فبدأ المنتجون في تخصيص أعمال كاملة له، من أبرز أفلامه "الآنسة حنفي"، "أين حميدو"، "ليلة العيد"، "حماتي ملاك"، و"بنت الأكابر".

كما قدم سلسلة من الأفلام التي حملت اسمه في العنوان مثل "إسماعيل ياسين في الجيش"، "في الأسطول"، "في مستشفى المجانين"، "في البوليس السري"، و"في الطيران"، هذه الأفلام رسّخت حضوره في الذاكرة الشعبية، وجعلته رمزًا للضحك البسيط القريب من الناس.

خشبة المسرح

لم يكتف إسماعيل بالسينما، أسس فرقة مسرحية باسمه، قدم عبرها عشرات المسرحيات الكوميدية، وجذب جمهورًا عريضًا، كان المسرح بالنسبة له مساحة للتجريب والاقتراب المباشر من الناس، واستمر في العمل به حتى بعد تراجع أضواء السينما عنه.

نهاية حزينة

رغم النجاح الكبير، لم تخلُ حياة إسماعيل ياسين من الأزمات، في منتصف الستينيات، بدأ نجمه يخفت بسبب مشكلات مالية وتراكم الضرائب، اضطر للعمل خارج مصر، وتنقّل بين لبنان والكويت، قبل أن يعود إلى القاهرة ليجد نفسه مجبرًا على تقديم المنولوجات في الملاهي الليلية، ومنها ملاهي شارع الهرم، وهي نهاية لا تليق بمسيرته، لكنها لم تنقص من محبة الجمهور له.

بصمة باقية

ظل إسماعيل ياسين مدرسة قائمة بذاتها، لم يكن مجرد ممثل، بل حالة فنية متكاملة، يصعب تكرارها، جذب الأطفال والكبار، وساهم في صياغة شكل الكوميديا المصرية الحديثة. ترك أكثر من 150 فيلمًا، وعشرات المسرحيات، ولا تزال أعماله تُعرض إلى اليوم.

رحل إسماعيل ياسين في 24 مايو 1972، عن عمر ناهز 60 عامًا، ورغم الغياب، بقي أثره واضحًا في وجدان الفن المصري والعربي، كأحد أعمدة الكوميديا الذين لن يتكرروا.