ذاكر نايك.. من طبيب إلى داعية فى مقارنة الأديان

يُعتبر الدكتور ذاكر نايك من أبرز الشخصيات الدعوية فى العالم فى مقارنة الأديان تحديدًا، حيث جمع بين العلم الطبى والقدرة الفريدة على الحوار الدينى المنفتح، مما جعله صوتًا بارزًا فى مجال الدعوة الإسلامية، خاصة خارج اللغة العربية، حيث بلغته المتعددة وأسلوبه العلمى الأكاديمى.

وُلد ذاكر نايك فى 18 أكتوبر 1965 بالهند، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مومباى، لكنه اختار أن يترك مهنته الطبية عام 1993 ليتفرغ بالكامل للدعوة الإسلامية، متأثرًا بتعاليم شيخه الداعية أحمد ديدات.

بدأ ذاكر نايك نشاطه الدعوى محليًا ثم توسع عالميًا، حيث ألقى مئات المحاضرات والمناظرات فى أكثر من 20 دولة، منها الهند، أمريكا، بريطانيا، ودول الخليج، مقدّمًا صورة علمية مدعمة بالكتب السماوية لجميع الأديان.

أسس نايك مؤسسة البحث الإسلامية بالهند، وكرّس جهوده لتأهيل الدعاة غير العرب فى اللغة العربية والعقيدة الإسلامية، مع تركيز خاص على الشباب المسلم المتعلم، لمواجهة شعورهم بالاغتراب عن الدين.

وقد نال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 2015، تقديرًا لدوره فى نشر الدعوة والدفاع عن الإسلام بأسلوب علمى موضوعى، كما أنه معروف بعباراته مثل: »القرآن أعظم معجزة»، و»الإسلام دين العدل والحق».

يُعتبر ذاكر نايك نموذجًا فريدًا فى الجمع بين العلم والدعوة، حيث استغل معرفته بالطب والكتب السماوية لتقديم الإسلام بلغة عقلانية، مخاطبًا الجميع من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية، ما جعله جسرًا بين الأديان وحوارًا معمقًا فى قضايا الإيمان.