توريد 556 ألف طن قمح محلي مع تزايد معدلات الحصاد بالشرقية

واصلت محافظة الشرقية تحقيق معدلات مرتفعة في موسم حصاد وتوريد القمح المحلي، وسط جهود متواصلة من الأجهزة التنفيذية ومديريتَي الزراعة والتموين لتيسير عملية التسليم من المزارعين إلى الصوامع والشون المعتمدة.
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الدولة بضرورة دعم القطاع الزراعي، والحفاظ على محصول القمح باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأكد الدكتور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة تشهد نشاطاً ملحوظاً في معدلات توريد القمح المحلي هذا العام، نتيجة تنسيق الجهود بين الجهات المعنية وتذليل العقبات أمام المزارعين، مشيراً إلى أهمية الدور المحوري الذي تقوم به مديريتا الزراعة والتموين في المتابعة اليومية لأعمال الحصاد والتوريد على مستوى جميع المراكز والمدن والقرى.
وشدد المحافظ على ضرورة الاستمرار في تسهيل إجراءات التوريد، وتقديم الدعم الكامل للمزارعين، سواء من خلال توفير معدات الحصاد الحديثة أو من خلال التنسيق الفوري مع مواقع التخزين لاستقبال القمح، بما يضمن الحفاظ على جودة المحصول ومنع الفاقد.
من جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، أن كميات القمح التي تم توريدها يوم أمس فقط بلغت 5469 طنًا و209 كجم، ليصل بذلك إجمالي ما تم توريده منذ بداية الموسم وحتى الآن إلى 556339 طنًا و989 كجم من القمح المحلي، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس نجاح خطة المحافظة في تنظيم عملية التوريد واستيعاب المحصول بكفاءة.
وأشار وكيل وزارة التموين إلى أن عملية التوريد تتم وفق منظومة دقيقة ومنظمة تشمل فحص القمح المستلم من حيث الجودة والنظافة، وكذلك إجراءات الوزن عبر "كارتة الميزان" التي يتم إصدارها بمعرفة عضو جمعية القبانية، وأمين الشونة، ومندوب الجهة المسوقة، وبحضور أعضاء اللجنة المُشكلة لهذا الغرض.
وأضاف أنه يتم تحرير إذن خروج رسمي لكل دفعة يتم نقلها إلى مواقع التخزين، متضمنًا كافة البيانات الخاصة بعملية النقل مثل: رقم السيارة، اسم السائق، الوزن، درجة نظافة القمح، مركز التجميع، والجهة التابعة له، إلى جانب اسم الموقع التخزيني المُستلم والجهة التابع لها، وذلك لضمان الشفافية والدقة في كافة مراحل التوريد.
وفي السياق ذاته، أشار المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إلى أن ما تم حصاده من محصول القمح حتى اليوم بلغ 370183 فدانًا، وهي المساحة نفسها التي تم زراعتها هذا الموسم، ما يعكس الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل الدولة والمزارعين في نجاح الموسم الزراعي الحالي.
وشدد جنجن على أهمية التزام المزارعين بتوريد المحصول إلى الشون والصوامع المعتمدة، لتقليل الفاقد وضمان استفادة الدولة من الكميات المنتجة بالشكل الأمثل، لافتًا إلى أن الجهات المعنية لا تدخر جهدًا في تقديم كافة التيسيرات للمزارعين منذ بدء موسم الحصاد وحتى انتهاء عمليات التوريد.
وأكد أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بمحصول القمح لما له من دور أساسي في دعم الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وارتفاع تكلفة الاستيراد. وأوضح أن نجاح خطة التوريد يعكس وعي المزارعين والتزامهم الوطني في دعم الاقتصاد القومي.
واختتم محافظ الشرقية تصريحاته بتوجيه الشكر لكافة الجهات المعنية والمزارعين الذين أظهروا تعاونًا والتزامًا كبيرين، مشيرًا إلى أن المحافظة ستواصل العمل بنفس الوتيرة المرتفعة حتى نهاية الموسم، لضمان تحقيق أقصى استفادة من محصول القمح المحلي، والحفاظ عليه كأحد أهم أعمدة الأمن الغذائي في مصر.