المخرج سامح سند: كل من كان حولي عارض قراري بتغيير مسار عملي

حل المخرج وصانع المحتوى سامح سند، ضيفًا على برنامج «لدي أقوال أخرى» الذي يقدمه إبراهيم عيسى في حلقة اليوم الأربعاء على «نجوم إف.إم»، .
وأوضح المخرج وصانع المحتوى سامح سند أنه عمل كمنتج ومخرج تلفزيوني، وكان يرى أن المحتوى الرقمي هو «التطور الطبيعي للإعلام لمواكبة عصر السرعة لكن كنت أرى أنه لا يوجد به القدر الكافي من المتخصصين والمنافسة العالمية فيه أمر صعب».
وعن اتجاهه لصناعة المحتوى بعد مشوار في العمل التلفزيوني، قال: «كل من كان حولي عارض قراري بتغيير مسار عملي، وأنا كنت مقتنع أنني لا أريد أن أندم في سن أكبر، كما أنني أحب سوق الإنتاج الوثائقي بشكل عام مع عشقي للجريمة والقصص الحقيقية».
وأضاف أنه بدأ بتأسيس شركة إعلام رقمي لفهم السوق والصناعة قبل بدء صناعة المحتوى مع نهاية عام 2019.
وأشار المخرج وصانع المحتوى سامح سند إلى: «كنت أريد ألا أقدم محتوى خبري لأنه موجود على المواقع الإخبارية، وكان همي أن أسرد الجريمة في شكل قصة لكن من خلال خيال يعبر عن الواقع وأن أدخل إلى عمق الشخصيات، لأنني اكتشفت بعد فترة أن المجرم يكتب سيناريو جريمته بدون أن يدري، ومن هنا اخترت أن أسرد الجريمة من خلال قصة وكان هذا تحدي لأنه ليس كل جريمة يمكن أن تتحول إلى قصة».
كما تحدث عن أول قضية تناولها من خلال الشكل الذي يقدم به القصص حاليًا، قائلا: «أول قصة قدمتها بالشكل الحالي كانت قضية (بني مزار) وهي قصة غامضة إلى الآن، والتي بدأت بأن أحد الأشخاص لم يجد شقيقه في صلاة الفجر فذهب لبيته، فوجد شقيقه ووالدته مقتولين وإلى جوار الجثث بعض الحمام، وعلى بعد عدة بيوت وجد جريمة أخرى بنفس الشكل لـ4 أشخاص، وكذلك اكتشف طفل موت أسرته بنفس الطريقة، واكتشف الطب الشرعي أن الجرائم تمت في فترة زمنية متقاربة، وتم القبض على أحد المشتبه فيهم، والذي أثبتت التحقيقات براءته، وظلت الجريمة مثبتة ضد مجهول حتى الآن، وقيل وقتها إن الجريمة لها علاقة باستخراج الآثار».
وأكد المخرج سامح سند أن «ارتكاب الجريمة بطريقة وحشية تدل على ثقافة الشخص الغربية حتى إذا كان من بيئة مصرية أو عربية»، موضحًا أنه «في قصة سفاح التجمع كان القاتل متأثر بقصة (تيد بندي) أشهر وأوسم قاتل متسلسل في العالم، وبالفعل بالبحث وجدت أن سفاح التجمع تعلم في الولايات المتحدة وعاش هناك».
وتابع أن «كل أنواع الجرائم موجودة في مصر لكن الأغلب هي جرائم النصب، والتي يمكن أن تقرأها بشكل شبه يومي، ورغم أنه لا يوجد أحد تقريبًا لم يعد يعرف طرق النصب لكنه يقع فيها، لأن النفس البشرية فيها الطمع، وهذا ما يعتمد عليه النصاب مع قدر من الذكاء».
وأكد أن «المخدرات عنصر مشترك في معظم الجرائم وخاصة الجرائم غير الإنسانية، لأنه ليس هناك شخص طبيعي يقوم بمثل تلك الجرائم».
علم «الحشرات الجنائية»
وكشف سامح سند عن علم مهم يكشف ألغاز الجرائم يدعى علم «الحشرات الجنائية»، موضحا: «رجال القانون لا يحكمون بالعواطف ولكن الأمر له علاقة بأدلة ووقائع، وأنا بحب أقرأ في علوم الجريمة وتطورها، وأيضا موضوع الحشرات الجنائية وهو علم غريب جدا ولكنه مشوق، وكل حشرة لها تاريخ وعمر وتواجدها في مكان جريمة ما يكشف عن ألغاز خاصة بالجريمة، والطب الشرعي يكشف عن موعد ومكان ارتكاب الجريمة من خلال حشرات ما تم اكتشافها على الجثة».