الشرقية تطلق خطة طبية موسعة لتأمين مزارع الدواجن من الأمراض الوبائية

بدأت مديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية، تنفيذ خطة شاملة لمسح شامل لمزارع الدواجن العاملة داخل نطاق المحافظة، وذلك في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو الحفاظ على الصحة العامة وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة.

تهدف هذه الخطة إلى الوقوف بدقة على الحالة الصحية والوبائية داخل مزارع الدواجن، بما يُسهم في دعم إجراءات الوقاية والسيطرة على الأمراض، والتأكد من تطبيق أعلى معايير الأمان الحيوي، بما ينعكس بشكل إيجابي على استقرار قطاع الدواجن، أحد أبرز القطاعات الإنتاجية في مصر.

وقد تم تشكيل لجان مركزية متخصصة تضم نخبة من الأطباء البيطريين والخبراء، بمشاركة فعّالة من الإدارات البيطرية الفرعية، وبالتعاون مع أقسام الإنتاج الحيواني بالإدارات الزراعية، إلى جانب معهد بحوث صحة الحيوان بمحافظة الشرقية، والمعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني.

وفي هذا السياق، قامت لجنة مركزية من المديرية، صباح اليوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025، برئاسة مدير المديرية اللواء الدكتور إبراهيم متولي، بجولة ميدانية تفقدية شملت عددًا من مزارع الدواجن بمركز بلبيس، بهدف المتابعة المباشرة للحالة الصحية الظاهرية للطيور، ورصد مدى الالتزام بالإجراءات البيطرية المتبعة.

شارك في الجولة مدير إدارة بلبيس البيطرية وعدد من أطباء قسم الدواجن، الذين قاموا بعمليات فحص ومعاينة دقيقة للطيور داخل المزارع، إلى جانب جمع عينات دورية لتحليلها في المعامل المختصة، كجزء من بروتوكول الكشف المبكر عن الأمراض الوبائية المحتملة.

وخلال جولته، شدد مدير المديرية على ضرورة التزام المزارع بتطبيق قواعد الأمان الحيوي، وأكد أن نجاح منظومة الوقاية يتوقف بشكل أساسي على وعي المربين والتزامهم بالتعليمات البيطرية، مشيرًا إلى أن المديرية ستكثف من جهودها خلال المرحلة المقبلة في مجال التوعية، من خلال تنظيم ندوات إرشادية دورية لأصحاب المزارع والعاملين في قطاع الدواجن.

وأوضح أن هذه الندوات ستركز على رفع الوعي بأهمية التحصين المنتظم ضد الأمراض، والالتزام بجداول التحصين المقررة من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى جانب التشديد على أهمية النظافة البيئية داخل وحول المزارع، ومتابعة مصادر المياه والعلف، بوصفها عوامل مؤثرة في الصحة العامة للطيور.

كما أشار إلى أن المديرية تعمل وفق خطة استباقية تهدف إلى منع ظهور أو تفشي أي بؤر مرضية قد تؤثر على الإنتاج، مؤكدًا أن سلامة الثروة الداجنة تمثل أحد أركان الأمن الغذائي، وأن الحفاظ عليها مسؤولية مشتركة بين الأجهزة الحكومية والمزارعين.

ويُذكر أن محافظة الشرقية تُعد من المحافظات الرائدة في مجال تربية الدواجن، وتضم عددًا كبيرًا من المزارع النظامية، ما يجعل من الضروري تنفيذ هذا النوع من المسوح الدورية لتفادي أي خسائر اقتصادية أو صحية.

تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونائبه المهندس مصطفى الصياد، وتحت إشراف الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبمتابعة دقيقة من اللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي هاشم، وكيل الوزارة ومدير مديرية الطب البيطري بالشرقية.

ونوه مدير مديرية الطب البيطري بالشرقية إلى استمرار حملات المرور والمتابعة، والتوسع في التعاون مع المراكز البحثية والرقابية لضمان أعلى درجات الكفاءة في رصد أي تغيرات وبائية، متعهدًا بأن مديرية الطب البيطري لن تدخر جهدًا في سبيل دعم هذا القطاع الحيوي وتوفير الحماية الكاملة له، بما ينعكس على صحة المواطن واستقرار السوق المحلي.