رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أوروبا تنقلب على إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

بريطانيا تفرض عقوبات.. فرنسا تهدد بقطع الشراكة.. ومطالب بالتحقيق فى الإبادة 

 

انقلب أمس الاتحاد الأوروبى على حكومة الاحتلال الإسرائيلية منددا بحرب الإبادة الجماعية والمأساة الإنسانية غير المقبولة والمروعة مطالبا بوقفها، فيما أعلنت فرنسا اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسط عاصفة غضب داخل تل أبيب. 

وطالبت هولندا وإسبانيا وإيرلندا بإجراء تحقيق عاجل فيما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبى، التى تتضمن بنودا تتعلق بحقوق الإنسان. ودخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل حيز التنفيذ فى يونيو 2000، وهى تمنح إسرائيل العديد من الامتيازات فى سوق الاتحاد الأوروبى، وبلغ حجم التجارة بينهما 46.8 مليار يورو فى عام 2022، ما يجعل الاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لإسرائيل.

أعلنت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا فى بيان مشترك معارضتها توسع العمليات العسكرية فى غزة، وفرضت بريطانيا عقوبات على مستوطنين وشركات إسرائيلية لانتهاكها الحقوق الفلسطينية.

ودعا وزير الخارجية الفرنسى «جان نويل بارو» إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل على خلفية استمرار الاحتلال فى حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع ومنعه إدخال المساعدات، ووصف بارو تصعيد إسرائيل لهجماتها على غزة وإعاقتها دخول المساعدات الإنسانية بأنه «أمر لا يمكن قبوله»، مؤكدا أن الهجمات الإسرائيلية «اعتداء خطير على الكرامة الإنسانية، وانتهاك واضح لجميع قواعد القانون الدولى، ويتعارض مع أمن إسرائيل الذى تلتزم به فرنسا، لأن من يزرع الريح يحصد العاصفة».

وأضاف «لا يمكننا أن نتجاهل معاناة شعب غزة»، مشيرا إلى أنهم يؤيدون اقتراح هولندا بمراجعة اتفاقية الشراكة، وقال إن «الاتفاقية تحتوى على أبعاد سياسية وتجارية لن تستفيد إسرائيل ولا الاتحاد الأوروبى من إنهائها، لكن وضع المدنيين فى غزة يفرض علينا المضى قدما فى هذه القضية كما جدد بارو تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين.

وتأتى تصريحات بارو تأكيدا لتصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون منذ أسبوع حين طالب بالضغط على إسرائيل وإعادة النظر فى اتفاقات الشراكة بينها. 

وجددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس، التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

جاء ذلك فى تصريحات صحفية من العاصمة البلجيكية بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى وأشارت إلى وجود آلاف الشاحنات التى تنتظر على معابر غزة للدخول إلى القطاع، الذى يتعرض لحصار إسرائيلى خانق.

وأكدت أن هذه المساعدات ممولة من أموال أوروبا، ويجب أن تصل إلى القطاع، لأن الوضع فى غاية الخطورة.

وأشارت إلى أن القمة الأوروبية البريطانية التى عقدت فى لندن، شهدت توافقاً واضحاً بين الجانبين حول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

أعرب نتنياهو عن رفضه الشديد للبيان الأوروبى المشترك قائلًا «إن دعوات هذه الدول الثلاث لوقف إطلاق النار دون استكمال الأهداف العسكرية لإسرائيل تشجع حماس على ارتكاب المزيد من الفظائع».

وأضاف أن المطالبة بإقامة دولة فلسطينية بعد مذبحة 7 أكتوبر، هو بمثابة مكافأة للإرهاب مؤكدًا أن إسرائيل لن ترضخ للضغوط، وستواصل عمليتها العسكرية حتى تحقق ما وصفه بالانتصار الكامل على حماس.

ورحبت الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا.