رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل يمكن أن يسبب جفاف العين الصداع؟ العلم يجيب

جفاف العين
جفاف العين

يعاني ملايين الأشخاص من جفاف العين والصداع، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن هاتين الحالتين قد تكونان أكثر ترابطًا مما يبدو. 

وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، تشير الأبحاث إلى أن هناك تداخلًا في الأسباب والآليات العصبية والالتهابية بين جفاف العين والصداع، خاصةً الصداع النصفي. 

ويجعل هذا الترابط من الضروري الانتباه إلى الأعراض المتكررة لكليهما، سعيًا للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

كيف يتسبب جفاف العين في الصداع؟

القرنية، وهي السطح الشفاف للعين، تحتوي على عدد كبير من النهايات العصبية، ما يجعلها شديدة الحساسية. عند الإصابة بجفاف العين، يحدث تهيّج في هذه الأعصاب، مما يؤدي إلى تنشيط المسارات العصبية المرتبطة بالصداع، لا سيما العصب الثلاثي التوائم، وهو أحد الأعصاب المسؤولة عن الصداع النصفي. كما يمكن أن يؤدي التهيج المزمن إلى شد عضلي في الوجه والرقبة، محفّزًا لصداع التوتر.

إلى جانب الألم، يشترك جفاف العين والصداع في أعراض مثل رهاب الضوء، مما يدعم فرضية وجود مسار عصبي مشترك يتأثر في كلتا الحالتين.

عوامل أخرى للصداع لا ينبغي تجاهلها

بعيدًا عن جفاف العين، هناك قائمة طويلة من المحفزات التي قد تؤدي إلى الصداع، مثل الإجهاد، قلة النوم، التغيرات الهرمونية، وحتى بعض أنواع الأطعمة كالأجبان القديمة والمعلبات. 

كما يمكن أن تكون هناك أسباب أكثر خطورة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أورام الدماغ، ما يستدعي التدخل الطبي العاجل في بعض الحالات.

تتعدد طرق علاج جفاف العين، بدءًا من قطرات الترطيب وحتى الجراحات الدقيقة في الحالات النادرة. وقد تساعد هذه العلاجات أيضًا في تقليل تكرار الصداع لدى من يعانون من الحالتين معًا.

في المقابل، يشمل علاج الصداع أدوية مثل المسكنات والتريبتانات، بالإضافة إلى تقنيات إدارة التوتر كاليوغا والتأمل. ويساعد الحفاظ على رطوبة العينين، تقليل استخدام الشاشات، والنوم الجيد،  في الوقاية من كلا العرضين.

متى تطلب المساعدة الطبية؟

لا يعتبر جفاف العين والصداع دائمًا أمرًا خطيرًا، لكن تكرار الأعراض أو شدّتها قد يشير إلى وجود حالة صحية كامنة. 

ويجب مراجعة الطبيب إذا ترافق جفاف العين مع ألم مفصلي أو إفرازات أو تدهور في الرؤية، أو إذا كان الصداع مصحوبًا بأعراض عصبية مثل ضعف الكلام أو تيبس الرقبة.