منظمة الصحة العالمية تعتزم خفض عدد موظفيها بسبب الأزمة المالية

تعتزم منظمة الصحة العالمية، خفض عدد موظفيها وتقليص عدد إداراتها من 76 إلى 34، في خطوة تهدف إلى مواجهة أزمة مالية حادة تعصف بالمنظمة.

وأوضح مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جبرييسوس خلال افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للصحة، أن إعادة الهيكلة شملت تقليص عدد القيادات التنفيذية من 14 إلى 7، كجزء من جهود ترشيد النفقات وتحسين الكفاءة.

وأشار إلى أن المنظمة ستواجه خلال العامين المقبلين عجزا في ميزانية الرواتب يتجاوز 500 مليون دولار، بالرغم من الإجراءات التقشفية التي اتخذتها في السنوات الماضية.

وجاءت هذه الأزمة المالية عقب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة، وسط اتهامات من الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن ضعف كفاءة المنظمة وتأثرها بالاعتبارات السياسية، بالإضافة إلى اعتمادها الكبير على التمويل الأمريكي.

وحذر المدير العام من أن توقف التمويل الأمريكي تسبب في توقف تقديم العلاج في ما لا يقل عن 70 دولة، وإغلاق عدد من المراكز الصحية، بالإضافة إلى فقدان العاملين في القطاع الصحي لوظائفهم، وزيادة الأعباء المالية على المرضى الذين يضطرون لدفع تكاليف العلاج من جيوبهم الخاصة.

الصحة العالمية: لا نستطيع إيصال مساعدات لغزة بسبب حصار إسرائيل

قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، إن المنظمة مثل غيرها من المنظمات الإنسانية، لا تستطيع إيصال أي شيء إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا خانقًا.

وأكدت هاريس، في مؤتمر صحفي عقدته، الجمعة، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن نحو 53 ألف شخص قتلوا في غزة، حتى الآن، وأن أكثر من 10 آلاف مريض، بينهم 4500 طفل، بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.

وأضافت "لم يعد مسموحًا لمنظمة الصحة العالمية، مثل المنظمات الإنسانية الأخرى، بتسليم أي شيء إلى قطاع غزة".

وفي إشارة إلى الوضع في المستشفى الأوروبي بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، الذي قصفته إسرائيل، أفادت هاريس بأنه "تم إجلاء الأطفال المصابين بالسرطان من المستشفى بعد الهجوم".

وتابعت "القصف استمر طوال الليلة الماضية، وكان المستشفى الإندونيسي الذي كان ينقل إليه بعض المرضى يفتقر إلى الإمدادات الأساسية".

بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف التسلح وتعزيز حوار الدبلوماسية 

دعا البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان إلى بناء عالم يسوده السلام والعدالة ووقف سباق التسلح.

وأكد بابا الفاتيكان - خلال لقائه الأول مع الدبلوماسيين المعتمدين لدى الفاتيكان اليوم الجمعة - أهمية إحياء روح التعددية وتعزيز قيم التلاقي بدلا من منطق الصراع والانقسام.

وناشد البابا، الدبلوماسيين بوضع "الإنسان في قلب كل علاقة دولية"، مشيرا إلى ضرورة إنعاش الروح التي ألهمت الدبلوماسية المتعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية التي وجدت لتكون حكما في النزاعات، وسبيلا لحل الخلافات داخل الجماعة الدولية.

ورأى بابا الفاتيكان أن الحوار بين الأديان له دورا جوهريا في تعزيز سياقات السلام.

وأشار إلى أن الشجاعة تتطلب أيضا التوقف عن إنتاج أدوات الموت والخراب، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق السلام بدون نزع سلاح حقيقي.