مدير "الأهلية الفلسطينية": مساعدات إسرائيل "ذر للرماد في العيون".. المجاعة قائمة بغزة

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن قرار سلطات الاحتلال إدخال تسع شاحنات مساعدات فقط إلى القطاع محاولة مكشوفة لـ"ذر الرماد في العيون"، موضحًا أن هذه الكمية لا ترقى حتى لمستوى الحد الأدنى من الاحتياجات، وأنها لا تغطي سوى جزء ضئيل مما كان يدخل يوميًا خلال فترات الهدنة، حين كانت تدخل 600 شاحنة، والتي بدورها لم تكن كافية آنذاك.

تصريحات مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية:

وأوضح “الشوا”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الخطوة تأتي استجابة لضغوط وتهديدات دولية بالعقوبات على إسرائيل، لكنها تمثل تهربًا من الالتزامات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعمد عسكرة المساعدات من خلال آليات توزيع تسيطر عليها شركات أمنية بشروط إسرائيلية صارمة، تستثني المؤسسات الدولية والفلسطينية مثل الأونروا، وتخالف معايير العمل الإنساني التي حددتها الأمم المتحدة.

وأكد أن سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، يعيشون فعلياً حالة مجاعة متقدمة، بحسب تقارير دولية وتصريحات رسمية فلسطينية. وأضاف أن الأزمة تشمل جميع القطاعات: الغذاء، الدواء، المياه، والوقود، وأن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.

كما حذّر الشوا من أن هذه المساعدات المحدودة تُستخدم إعلاميًا للتغطية على تصعيد العدوان الإسرائيلي، وتوسيع عملياته العسكرية، والتي تترافق مع أوامر إخلاء في مناطق شرق خان يونس وشمال القطاع، في إطار مخطط تهجير قسري بات واضح المعالم.

وختم بالتأكيد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، ليس فقط لإدخال مساعدات كافية وغير مشروطة، بل لوقف العدوان وفتح المعابر بشكل دائم، وفق آليات دولية معروفة تضمن الشفافية وعدالة التوزيع.