مدير “القدس للدراسات”: الاحتلال يهدف كسر المقاومة الفلسطينية وإرغام الشعب الفلسطيني على الاستسلام

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، من رام الله، أن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة يتسم بتوسيع نطاق العمليات العسكرية بهدف كسر المقاومة الفلسطينية وإرغام الشعب الفلسطيني على الاستسلام، موضحًا أن هذه الحرب الجديدة، التي يطلق عليها "عربات قدعون"، لا تهدف لإطلاق سراح الأسرى كما كان في السابق، بل إلى تحطيم القطاع كليًا.
عمليات الاحتلال الإسرائيلي في غزة:
وأشار “عوض”، خلال مداخلة عبر “زوم”، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب سريعة على الأرض قبل الدخول في أي مفاوضات، مضيفًا أن القتل المكثف في الأيام الأخيرة يهدف لإرسال رسالة واضحة لحركة حماس بضرورة التخلي عن شروطها، مضيفًا: “الهجرة القسرية من غزة كبيرة جدًا، مع منع إسرائيل للهيئات الدولية من مراقبة الأوضاع، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين لا يجدون مكانًا آمنا يلجؤون إليه”.
وشدد على أن الوضع كارثي، مع توقف دخول المساعدات منذ 12 مارس وتحويل الغذاء والدواء إلى "أسلحة" تستخدمها إسرائيل لتكتيكاتها، وأن محاولات إدخال المساعدات بشروط مهينة قوبلت برفض الأمم المتحدة.
وأوضح أن إسرائيل استهدفت بشكل ممنهج المخابز والمستشفيات والمدارس والمساجد وحتى الكنائس، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويضع حياة المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، في خطر شديد، متابعًا: “الوضع في غزة لم يشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية، مع تحميل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والتواطؤ أمام هذه الكارثة الإنسانية”.