العراق: جامعة الدول العربية تدرس دعوة بوتين للقمة "الروسية-العربية" الخريف المقبل

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن جامعة الدول العربية ستدرس دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في القمة "الروسية-العربية"، وعلى الأرجح أن تنال الموافقة.
وقال حسين في مؤتمر صحفي ببغداد عقب القمة العربية التي عقدت السبت: "بالنسبة للقمة "الروسية العربية"، فهناك مقترح لعقدها في أكتوبر في روسيا. سيتم دراسة هذا الأمر. وأعتقد أنه سيتم الموافقة على عقدها".
وأعلن الكرملين، صباح اليوم السبت، أن بوتين دعا القادة والأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة في القمة "الروسية العربية" الأولى التي تعتزم روسيا عقدها في 15 أكتوبر المقبل. وأعرب بوتين عن ثقته بأن هذه القمة ستسهم في تعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة ومتعدد المجالات للطرفين، كما ستساعد في إيجاد سبل لضمان السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
العراق يقترح تشكيل لجنة مفتوحة العضوية لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن القمة العربية نتج عنها عدة قرارات جاءت بعد نقاشات معمقة بخصوص العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح، في مؤتمر صحفي على هامش القمة العربية ببغداد، ان القضية الفلسطينية تصدرت المشهد السياسي باعتبارها القضية المركزية في المنطقة، كما تناولت القرارات عدة أزمات اخرى، بين سوريا واليمن ولبنان، ومعربا عن دعم العراق للمفاوضات الأمريكية الإيرانية.
وأشار إلى اقتراح دولة العراق حول تشكيل لجنة مفتوحة العضوية، من شأنها تقريب وجهات النظر بين الدول العربية وتضييق فجوة الخلاف فيما بينها في سبيل توحيد الصف العربي.
أمام قمة بغداد.. الشيباني يؤكد أن رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة في طريق التعافي
أكد أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا خطوة مهمة في طريق التعافي الوطني، وإعادة الإعمار، وتعكس جهدًا دبلوماسيًا عربيًا صادقًا أثمر عن نتائج ملموسة.
وقال الشيباني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 في بغداد: "إن قرار رفع العقوبات ليس نهاية المطاف بل هو بداية طريق نأمل أن يكون معبدا بالتعاون الحقيقي وتكامل الجهود العربية لتحقيق التنمية وصون الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار في منطقتنا" .
وأضاف، أن الشعب السوري وإن أثقلته السنوات العجاف لم تفتر عزيمته ولم تهن ارادته بل ظل متمسكًا بعروبته مؤمنًا أن البيت العربي هو الملاذ وهو الامتداد والمصير المشترك، مشددًا على أن اجتماع اليوم فرصة تاريخية لتجديد العهد بيننا كدول عربية فمهما باعدتنا الظروف أو فرقتنا السياسات فإن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا.
وتابع الشيباني إن سوريا اليوم تولد من رحم المعاناة بقوة إرادة وعزيمة وأكثر إدراكًا لحجم التحديات التي تواجهها وتواجه أمتنا جمعاء ، فبعد سنوات عجاف من القصف والدمار والتهجير والحصار لم نفقد الأمل بل استطعنا استعادة حقوقنا والوقوف صفًا متراصًا لبناء وطننا متمسكين بمصلحته العليا عازمين على استعادة الحياة في كل بيت وكل شارع وقرية ومدينة وازددنا يقينًا وصلابة بأن الانتماء إلى هذه الأمة هو مصدر قوتنا وعمقنا الاستراتيجي الحقيقي.
وانطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة جمهورية العراق، وبمشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية، يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية سلمت مملكة البحرين، التي ترأست الدورة الثالثة والثلاثين، رئاسة القمة إلى العراق، إيذاناً بانطلاق أعمال القمة التي تُعقد في توقيت بالغ الدقة تمر به المنطقة العربية.
وتصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، مع التركيز على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، إضافة إلى دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي أقرت خلال القمة الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.
وضم جدول الأعمال ثمانية بنود رئيسية تشمل قضايا الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في سوريا والسودان واليمن وليبيا، والتضامن مع لبنان، إضافة إلى ملفات المياه، وعلى رأسها السد الإثيوبي، إلى جانب التطورات المرتبطة بالجولان السوري المحتل، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.