قمة بغداد 2025: وحدة عربية في مواجهة التحديات والقضية الفلسطينية على رأسها

استضافت العاصمة العراقية بغداد اليوم القمة العربية الـ34، بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية، في ظل ظروف إقليمية وتحديات متصاعدة، وعلى رأسها الأوضاع في فلسطين، سوريا، ولبنان، إضافة إلى ملفات التنمية والتكامل الاقتصادي.
وأكد رئيس العراق في كلمته الافتتاحية أن قمة بغداد تأتي بالتزامن مع ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد المنطقة، معبرا عن إدانة بلاده واستنكارها لاستمرار العمليات الإسرائيلية في غزة مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في رسالة مكتوبة بخط يده، أن مناسبة القمة العربية ستكون منصة لتعضيد التضامن وطرح القضايا وتوحيد الصف وتقوية الموقف.
وجاءت القضية الفلسطينية على رأس اجندة القمة، والتأكيد مجدداً علي مركزية القضية الفلسطينية، والوقف الفوري للحرب في غزة، وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على تحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزه.
اضافة الي تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤيداً بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.
ورحب الزعماء وقادة الدول بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة،وضرورة أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية
ومن جهة اخري، أعرب وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن شكره وتقديره للرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ولحكومة وشعب العراق، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الإعداد والتنظيم للقمة العربية الـ34، موجهًا الشكر إلى أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهوده في تعزيز العمل العربي المشترك وتعاون الجامعة العربية خلال رئاسة مملكة البحرين لاعمال القمة العربية الـ33
وأضاف خلال إلقاء كلمة البحرين في الجلسة الافتتاحية للقمة، أن البحرين تشرفت برئاسة القمة العربية في دورتها الـ33، وسعت من خلالها إلى دفع العمل العربي المشترك نحو آفاق أرحب من الشراكة الأخوية والاستراتيجية بما يلبي تطلعات الشعوب العربية في الآمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
مشيرا الي أن مملكة البحرين طرحت مبادرات عديدة أقرتها قمة البحرين تعكس الموقف الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن المبادرات شملت أيضًا توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات بالمنطقة.
وانطلقت صباح يوم السبت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة جمهورية العراق، وبمشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية، يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية سلمت مملكة البحرين، التي ترأست الدورة الثالثة والثلاثين، رئاسة القمة إلى جمهورية العراق، إيذاناً بانطلاق أعمال القمة التي تُعقد في توقيت بالغ الدقة تمر به المنطقة العربية.
وتصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، مع التركيز على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، إضافة إلى دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي أقرت خلال القمة الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.
وضم جدول الأعمال ثمانية بنود رئيسية تشمل قضايا الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في سوريا والسودان واليمن وليبيا، والتضامن مع لبنان، إضافة إلى ملفات المياه، وعلى رأسها السد الإثيوبي، إلى جانب التطورات المرتبطة بالجولان السوري المحتل، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
كما تناول جدول أعمال القمة متابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وقضايا اللاجئين، والأسرى، ووكالة "الأونروا"، والتنمية في فلسطين، على أن تختتم القمة بإصدار "إعلان بغداد"، الذي سيعكس الموقف العربي الموحد إزاء القضايا الإقليمية والدولية المطروحة، والتقطت صورة تذكارية تجمع القادة العرب المشاركين في أعمال القمة قبيل انطلاقها.