السفيرة نائلة جبر: مصر من أوائل الدول التي جرّمت الهجرة غير الشرعية

أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، خلال كلمتها في ندوة توعوية نظمتها جامعة المنوفية ضمن مبادرة "سفراء الشباب"، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تولي قضية الهجرة غير الشرعية اهتمامًا بالغًا، وقد قطعت شوطًا كبيرًا في مواجهتها على كافة المستويات، لا سيما من خلال إصدار الأطر القانونية الرادعة، وفي مقدمتها القانون رقم 82 لسنة 2016 والمعدل بالقانون رقم 22 لسنة 2022، والذي يعاقب المهربين وليس المهاجرين، حماية لحقوقهم وتشجيعًا لهم على العودة الآمنة إلى أرض الوطن.

وأشارت جبر إلى أن هذه الجهود أسهمت بشكل فعّال في خفض معدلات الهجرة غير النظامية، ودفعت الكثير من الشباب إلى التوجه نحو بدائل مشروعة وآمنة داخل مصر لتحسين أوضاعهم المعيشية، مؤكدة أن مصر لم تعد فقط بلد مصدر للهجرة، بل أصبحت دولة مقصد، بما يعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وحذّرت جبر من المخاطر الجسيمة التي تكتنف الهجرة غير الشرعية، والتي قد تصل إلى الوفاة قبل بلوغ الدولة المستهدفة، أو التعرض للترحيل الفوري، أو المعاناة الشديدة في سبيل البقاء، مؤكدة أن هذه المغامرة غير المحسوبة تُعد مخاطرة بالحياة لا يمكن تعويضها.

وفي المقابل، شددت على أهمية البدائل المتاحة، وعلى رأسها التعليم الفني، والزراعي، والتكنولوجي، وتنمية المهارات الشخصية والمهنية، لاسيما في مجالات اللغات، مثل الإنجليزية والألمانية، إلى جانب الاستفادة من الفرص التي توفرها مؤسسات الدولة، ومنها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ووزارة التنمية المحلية، ومديريات القوى العاملة، والمجلس القومي للمرأة، في إطار جهود التمكين الاقتصادي ومكافحة الظاهرة من جذورها.

واختتمت جبر كلمتها بالتأكيد على أن التعاون المؤسسي والتوعوي هو السبيل الأمثل لحماية الشباب، وبناء مستقبلهم داخل الوطن بطرق آمنة تحفظ كرامتهم وتضمن حقوقهم.