السيسي: المنطقة تواجه تحديات معقدة تتطلب من الجميع وقفة موحدة

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر والتقدير إلي الرئيس العراقي والشعب العراقي الشقيق على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مضيفًا: "أتوجه بالشكر إلى أخي ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرًا للجهود المخلصة لدعم العمل العربي المشترك".
وقال “السيسي”، خلال كلمته في القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، إن قمتنا تنعقد في ظرف تاريخي، حيث تواجه المنطقة تحديات معقدة وظروفًا غير مسبوقة تتطلب من الجميع وقفة موحدة".
القمة العربية ببغداد:
كان الرئيس السيسي توجه اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، وذلك للمشاركة في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي بأن الرئيس سيلقي كلمة مصر خلال القمة، حيث يستعرض رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.
كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع في سلطنة عمان شهاب بن طارق آل سعيد، والفريق أول إبراهيم جابر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، ورئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز ضيف شرف القمة.
وتسلمت العراق، اليوم السبت، رئاسة الدورة العادية الرابعة والثلاثين للقمة العربية، تحت شعار “حوار وتضامن وتنمية”، من مملكة البحرين، وقد تسلم الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، رئاسة القمة العربية من وزير خارجية البحرين، عبداللطيف بن راشد الزياني.
وانطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، برئاسة جمهورية العراق، وبمشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية، يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
القضية الفلسطينية:
تصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، مع التركيز على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، إضافة إلى دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي أقرت خلال القمة الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.
ويضم جدول الأعمال ثمانية بنود رئيسية تشمل قضايا الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في سوريا والسودان واليمن وليبيا، والتضامن مع لبنان، إضافة إلى ملفات المياه، وعلى رأسها السد الإثيوبي، إلى جانب التطورات المرتبطة بالجولان السوري المحتل، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
كما يتناول جدول أعمال القمة متابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وقضايا اللاجئين، والأسرى، ووكالة "الأونروا"، والتنمية في فلسطين، على أن تختتم القمة بإصدار "إعلان بغداد"، الذي سيعكس الموقف العربي الموحد إزاء القضايا الإقليمية والدولية المطروحة.