عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ناسا تلتقط صورًا مذهلة لشفق المشتري القطبي

المشترى
المشترى

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي، خليفة تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، صورًا جديدة للشفق القطبي في القطب الشمالي لكوكب المشتري. هذه الشفقات الضخمة، الناتجة عن اصطدام الجسيمات المشحونة بغلاف المشتري الجوي، أكثر سطوعًا بمئات المرات من شفقنا القطبي الشمالي، وللمرة الأولى، أصبح بإمكاننا رؤيتها الآن بتفصيل أكبر بفضل هذه الصور الجديدة.

تنشأ الشفق القطبي على الأرض بسبب العواصف الشمسية، التي تحدث عندما تصطدم الجسيمات المشحونة من الشمس بالغلاف الجوي العلوي. هذا يُنشّط الغازات في الغلاف الجوي، مما يمنحها ذلك التوهج الملون المميز الذي نعرفه باسم الأضواء الشمالية (أو الجنوبية).

من أروع ما اكتشفناه من ملاحظات التلسكوب أن الجسيمات الناتجة عن العواصف الشمسية ليست المصدر الوحيد لشفق المشتري القطبي. يجذب المجال المغناطيسي القوي للكوكب العملاق أيضًا جسيمات مشحونة من محيطه، بما في ذلك جسيمات تُقذف في الغلاف الجوي نتيجةً للانفجارات البركانية على قمر آيو الذي يدور حول المشتري. تُؤدي هذه المصادر المتنوعة مجتمعةً إلى نظام شفق قطبي أكثر تعقيدًا من النظام الموجود على الأرض.

تُساعد الحساسية العالية لكاميرا NIRCam (الكاميرا القريبة من الأشعة تحت الحمراء) على تلسكوب ويب في تسليط الضوء (وهذا مُقصود) على السمات سريعة التغير لشفق المشتري. تمكّن العلماء من رؤية تفاصيل وبقع ساطعة لم تكن مرئية باستخدام تلسكوب هابل. وقد شارك جوناثان نيكولز، قائد الفريق في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة الذي التقط الصور، حماسه لهذا الاكتشاف مع ناسا.

ووصف رؤية الصور قائلاً: "يا لها من هدية عيد ميلاد! لقد أذهلتني!" في وصفه لما تعلموه من الصور، أوضح قائلًا: "أردنا أن نرى مدى سرعة تغير الشفق القطبي، متوقعين أن يتلاشى ويختفي ببطء، ربما خلال ربع ساعة تقريبًا. بدلًا من ذلك، لاحظنا أن منطقة الشفق القطبي بأكملها تتوهج وتنبض بالضوء، وتتغير أحيانًا كل ثانية."
تمكن الفريق من التقاط صور للشفق القطبي من تلسكوبي هابل وويب في آنٍ واحد، مما سمح لهم بمقارنة بيانات صور الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء القريبة مباشرةً في آنٍ واحد. اتضح من هذه المقارنات أن تلسكوب ويب كان يلتقط تفاصيل وتفاصيل دقيقة كان هابل يفتقدها تمامًا. يُعد هذا دليلًا على قوة التلسكوب الأحدث، ويثير المزيد من التساؤلات حول كيفية عمل الشفق القطبي.

يأمل الباحثون أن تساعدهم هذه النتائج في فهم آليات عمل المجال المغناطيسي للمشتري بشكل أعمق، بل وتساعدهم أيضًا في تقديم رؤى ثاقبة حول كيفية ارتفاع درجة حرارة الكوكب وانخفاضها. هناك الكثير لنتعلمه عن الغلاف الجوي لهذا الكوكب الغازي العملاق، وهذه الصور ليست سوى خطوة واحدة على الطريق.