رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فؤاد عودة يحذر: "التفاوت الصحي خطر داهم يهدد مستقبل البشرية.. والتحرك العاجل بات ضرورة

 الدكتور فؤاد عودة،
الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسط

 

أطلق البروفيسور فؤاد عودة، رئيس ومؤسس منظمات AMSI (نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا)، وUMEM (الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية)، نداءً دوليًا عاجلًا للمجتمع الدولي، محذرًا من التبعات الخطيرة لتفاقم التفاوتات في الحصول على الرعاية الصحية حول العالم، والتي وصفها بأنها :"قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار الإنساني والاجتماعي".

 قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، وأستاذ الطب بجامعة "تور فيرغاتا" في روما، وعضو مجلس نقابة الأطباء في العاصمة الإيطالية:"لقد دق ناقوس الخطر منذ سنوات، واليوم تؤكد الإحصاءات والوقائع أن التفاوتات الصحية تقتل أكثر من الأمراض نفسها لا يزال المكان الذي يولد فيه الإنسان، ووضعه الاجتماعي، وجنسه، وأصله العرقي، هو العامل الحاسم في ما إذا كان سيحصل على الرعاية الصحية أم لا هذا أمر غير مقبول في عام 2025، في عالم رقمي ومتقدم، بينما لا يزال أكثر من 3.8 مليار إنسان يفتقرون إلى الحد الأدنى من التغطية الصحية".

 

أزمة متعددة الأوجه تتطلب استجابة شاملة

 

ورصدت المنظمات الدولية المعنية بالأمر تفاقم الأزمة الصحية بشكل خطير، خاصة في المناطق الهشة مثل إفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط، وذلك نتيجة عدد من العوامل المتشابكة أبرزها:-

ارتفاع معدل هجرة العاملين الصحيين بنسبة 45% خلال العقد الأخير، ما يُضعف البنية التحتية للقطاع الصحي في البلدان الفقيرة.

حرمان أكثر من 60% من سكان الدول الإفريقية من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.

تركّز ما يقارب 70% من الموارد الصحية والخدمات في المدن، مقابل معاناة المناطق الريفية من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية والتجهيزات.

 

وتحذر التقارير الدولية، لا سيما تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، من أن تغيّر المناخ قد يؤدي إلى دفع نحو 135 مليون شخص إلى الفقر المدقع خلال السنوات الخمس المقبلة، ما سيعمّق فجوة الحصول على الرعاية الصحية، ويزيد من هشاشة الأنظمة الصحية في المناطق المتضررة، وفي هذا السياق، دعا البروفيسور عودة إلى إطلاق تحالف دولي متعدد المستويات يواجه بشكل متكامل التحديات المتشابكة للمناخ، الفقر، والصحة.

 

الصحة ليست امتيازًا بل حق إنساني أصيل

 

واختتم البروفيسور فؤاد عودة تصريحه برسالة إنسانية قوية، قائلاً: "إن الصحة لا يجب أن تُعامل باعتبارها امتيازًا أو ترفًا مخصصًا لفئة دون أخرى، بل هي حق إنساني عالمي غير قابل للتفاوض لن نتوقف عن دعم العاملين في قطاع الرعاية الصحية، ولن نتوانى عن مناشدة المؤسسات الدولية لتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعوب المنسية والمحرومة، العدالة الصحية يجب أن تكون الأساس الذي تُبنى عليه السياسات المستقبلية إذا أردنا عالمًا أكثر استقرارًا وإنصافًا".