ترامب يتحدث عن اتفاق نووي وشيك مع إيران خلال جولته الخليجية .. وصفقات بـ"تريليونات"

ألمح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، إلى احتمال التوصل قريبًا إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلال زيارته لدولة قطر قبل توجهه إلى أبوظبي، المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي وصفها بـ"القياسية" بعد تحقيق صفقات تجاوزت قيمتها "تريليونات الدولارات". 

وأكد ترامب في تصريحات صحفية بالدوحة، أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق مع إيران دون الحاجة لخيار عسكري، مشيرًا إلى دور الوساطة  التي قام بها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي ضغط لتفادي تصعيد عسكري ضد طهران.

محطات الجولة الخليجية 

وصل ترامب إلى أبوظبي مساء الخميس، حيث استُقبل من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وسط مراسم استقبال رسمية شملت مرافقة طائرته مقاتلات F-16 الأمريكية. وقبل ذلك، زار السعودية وقطر، حيث أعلن عن صفقات ضخمة، منها استثمار قطري بقيمة 10 مليارات دولار في قاعدة "العديد" الجوية، أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط. 

وأشاد ترامب خلال كلمة في الدوحة بالاستثمارات الخليجية في الاقتصاد الأمريكي، قائلاً: لم يسبق أن جُمعت بين 3.5 و4 تريليونات دولار في جولة واحدة، في إشارة إلى وعود سعودية باستثمار 600 مليار دولار، بينها صفقة أسلحة وصفها البيت الأبيض سابقًا بـ"الأكبر في التاريخ". 

تلميحات عسكرية وتصريحات مثيرة 

لم يغب الجانب العسكري عن حديث ترامب، حيث هدد بـ"استئناف العمليات ضد الحوثيين" في اليمن في حال انتهكوا الاتفاق العُماني الوسيط المبرم في مايو. كما أعاد التلميح إلى فكرته المثيرة للجدل حول "تحويل غزة إلى منطقة حرية"، دون تفاصيل، بعدما سبق أن اقترح ضمها وإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" فيها. 

وفي قاعدة "العديد"، أكد ترامب أنه يقوم على إنهاء النزاعات لا إشعالها، لكنه استدرك لن أتردد في استخدام القوة الأمريكية عند الضرورة، كما أشار مجددًا إلى احتمال ترشحه لولاية ثالثة.

جدل حول هدايا الخليج 

أثارت الوعود الخليجية المالية جدلاً في الولايات المتحدة، خاصة بعدما عرضت قطر توفير طائرة رئاسية فاخرة لترامب، فيما وصفها معارضوه الديمقراطيون بـ"الفساد الصريح". 

يختتم ترامب جولته في الإمارات، التي تسعى لتعزيز شراكتها التكنولوجية مع واشنطن، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُعتبر الرقائق الأمريكية المتقدمة أحد الملفات الحساسة التي ناقشها شقيق الرئيس الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، خلال زيارته لواشنطن في مارس الماضي.